أصبحت غزة على غزو الأسماك لشواطئها، فمعظم صيادي القطاع أدوا صلاة الشكر على نعمة “الثروة السمكية” التي طالما تمنّوها في ظل منعهم من الدخول إلى أعماق البحار بسبب القيود الإسرائيلية، حسب ما قالت جريدة “الراي” الكويتية.
صيادو غزة تمكنوا خلال يوم واحد من اصطياد أكثر من 400 سمكة فريدة من نوع “وطواط البحر”.
وقال شيخ الصيادين في غزة، زياد العشي، إن “الاحتلال منعنا سنوات طويلة من الدخول الى عمق البحر أكثر من 3 أميال، ولكن بعد الحرب الأخيرة وهزيمة الاحتلال في عدوانه الأخير فرضت غزة شروطها فزادت منطقة الصيد الى 6 آميال بحرية، وهي مساحة ليست كبيرة ولكنها أفق جديد أوسع للصيادين المستهدفين وزيادة في الخير لغزة وأهلها الصابرين وفي مقدمهم الصيادون”.
ولفت العشي الى أن “سمكة الوطواط تتمتع بحجمها الكبير وتربطها رابطة قرابة وثيقة بسمك القرش، فقمنا بعملية الصيد نحو 50 صياداً من محافظتي رفح وغزة، في ساعة متقدمة من مساء الثلاثاء وهو نوع يتواجد عادة على مقربة من سطح الماء أو في المياه الوسطية وتُعرف هذه الوطاويط البحرية علمياً باسم myliobatidae ويسميها الأوروبيون ray eagle، ويعود موطنها إلى المحيط الأطلسي”.
وتابع “قد يصل عرض سمكة الوطواط إلى ما يزيد على 22 قدماً (6.7 متر) وطولها إلى 16 قدماً (4.8 متر) ووزنها (1350 كلغراماً)، وتتميّز هذه السمكة غير المؤذية بذنب قصير وليس لها أشواك لاسعة”، لافتاً الى أن “أسماك الوطواط غزت الأسواق وبيعت بأسعار زهيدة وبلغ سعر الكيلو لدى بعض بائعي الاسماك 10 شيكل فقط”.
وذكر رئيس الجمعية الفلسطينية للصيد محفوظ الكباريتي أن سمكة الوطواط لها شكل مثلث وجناحان كبيرا الحجم ووزنها كبير، مشيراً إلى أن هذه الأسماك تزور شواطئ البحر، وفي سوق مخيم الشاطئ بمدينة غزة يقوم بائعو الاسماك بسلخ سمكة الوطواط وبيعها للناس ويفضل المواطنون اللحم الأبيض للوطواط عن اللحم الأحمر.
ومن جانبه، أفاد أبوأمجد، أحد البائعين، بأن “هذه السمكة جيدة الطعم ولكن يجب أن تؤكل وهي ساخنة”، وأنها تساعد الأسر الكبيرة العدد ويحبها الأطفال لخلوّها من الأشواك وكذلك تؤكل بجانب الأرز.