رصد مقطع فيديو وصور، أطلقها القصر الملكي البريطاني، الجمعة، تفاصيل رحلة الأمير هاري الصيف الماضي إلى مالاوي في جنوب القارة الإفريقية لإنقاذ 500 فيل ونقلها إلى محمية برية أكثر ملائمة حيث يمكن أن تتكاثر وتستقر، في واحدة من أكبر عمليات الحفاظ على الحياة البرية.
والأمير هاري (32 عاماً) هو ثاني أبناء ولي العهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز، ويعد الخامس في ترتيب ولاية العرش البريطاني.
وطالما تحدث الأمير عن رغبته في المشاركة في مهام تتصل بالحافظ على البيئة وتتجاوز حدود دوره المقرر في العائلة المالكة البريطانية.
وشارك الأمير هاري، الذي عمل جنباً إلى جنب مع متطوعين وخبراء ومختصين، في نقل 500 فيل مسافة تقدر بحوالي 350 كيلومتراً عبر مالاوي من حديقة الحيوانات البرية “ليواندا” والمحمية البرية “ماجيتا” إلى المحمية البرية الأكثر أمناً في “ناكهوتاكوتا”، بحسب “ديلي ميل” البريطانية.
وقضى في المهمة 3 أسابيع خلال يوليو الماضي من أجل حماية الأفيال من أخطار الموت عطشاً وجوعاً أو الاصطدام مع التجمعات البشرية النامية من حولها.
وساعد الأمير هاري في نقل الأفيال الضخمة إلى المأوى الآمن الجديد حيث يمكن الحفاظ عليها، وذلك بالمشاركة في تخديرها والإشراف على نقلها عبر روافع ولوريات ضخمة.
وظهر في لقطات وهو يضع علامات بيضاء على الأفيال الضخمة بعد تخديرها استعداداً لتحريكها إلى بيئتها الآمنة الجديدة.
وقال إن العلامات التي توضع على ذكور الأفيال تساعد على إعادة التعرف عليها عند إطلاقها مجدداً في محميتها الطبيعية الجديدة، مشيراً إلى أن تلك العلامات تختفي تلقائياً بعد فترة زمنية محدودة.
وفي مقطع الفيديو يقول الأمير هاري عن المشروع البيئي “إن الأفيال هي أحد أصول إفريقيا، ولا يمكن تصور وجود أي محميات طبيعية بدونها”.
وعن مخاطر الاحتكاك بين التجمعات البشرية والحيوانات، ذكر الأمير هاري في بيان “إن الأفيال في بيئاتها القديمة لم تعد قادرة على التجوال بحرية دون الاصطدام بالبشر من حولها، ولابد من وجود توازن بين عدد الحيوانات والمساحة التي تعيش فيها. كما تواجه كل المحميات البرية في إفريقيا خطر الزيادة البشرية ولإيجاد التعايش بين البشر والحيوانات، يلزم وضع أسوار فاصلة بين الجانبين”.