جزر المالديف هي جزر صغيرة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، وهي دولة مسلمة حيث إن معظم سكانها مسلمون، ويمر عليها خط الاستواء جنوبا، وكان يسميها العرب قديما ذيبة المَهَل أو محلديب ويُرجح أنه قد تم تحريفه وأصبح ينطق مالديف.
حكمت بريطانيا جزر المالديف 78 سنة بوصفها محمية بريطانية، وقد استقلت جزر المالديف في عام 1965م، واسمها في اللغة الرسمية هو ديفي راجي (جمهورية المالديف)، ويبلغ عدد سكانها 309 آلاف نسمة وعاصمتها ماليه.
المالديف عرفت بالكثير من الأسماء المختلفة خلال تاريخها الطويل لأكثر من ألفي سنة، بالرغم من أن عدة أسماء مختلفة معطية، الموقع ووصف الجزر يؤكدان أنها مالديف.
تشير الدراسات المقارنة في اللغويات والعادات والتقاليد في المالديف إلى انحدار المستوطنين الأوائل من السلالة الدرفيدية من ولاية كيرالا في فترة سانجام (300 ق م – 300 م
وترجح هذه الدراسات أن هؤلاء المستوطنين ما هم إلا صيادون قدموا من جنوب شبه القارة الهندية والسواحل الغربية لسريلانكا.
جزر المالديف تشمل تقريباً 1190 جزيرة مرجانية جمعت في سلسلة مضاعفة من 26 جزيرة مرجانية.
الجزر المرجانية متكونة من الشقوق المرجانية الحية والحواجز الترابية، ويبلغ طول أسفل حافة تحت مستوى سطح البحر 960 كم التي ترتفع فجأةً من أعماق المحيط الهندي.
وتحتل المالديف، وهي جزر في غاية الروعة والهدوء مركزاً متقدماً لدى العرسان الخليجيين فهي رائعة لقضاء شهر العسل، ولها جاذبية لا تقاوم، ومناظر طبيعية تريح العين، ولا يوجد فيها تلوث ولا ضوضاء، ما يضفي جواً من الروعة في بداية أيام الزواج.
وتمتلئ جزر المالديف بالمناظر الطبيعية الخلابة، مثل الجزر المرجانية والشواطئ ذات الرمال البيضاء ومشهد المياه الزرقاء من كل جانب.
ولا تخلو المالديف من المنتجعات الفخمة، وتعتبر من الوجهات الأرخص لقضاء شهر العسل، وتوجد فنادق رائعة في المالديف، مثل الكمبينسكي والهيلتون وباروس، وتتضمن الكلفة الطيران المائي للتنقل بين الجزر، والضرائب والوجبات، ومن الضروري التنسيق مع إحدى وكالات السفر.
المحيط الهندي له تأثير كبير على البلاد كحاجز للحرارة، ويمتصها، ويخزنها، ويصدر الحرارة الاستوائية ببطء، وتتراوح درجة حرارة جزر المالديف بين 24 – 33 م، بالرغم من أن الرطوبة عالية نسبياً، وتبقى أنسام البحر الباردة الثابتة انتقال الهواء والحرارة سكناً.
مدينة ماليه هي عاصمة مالديف وأكبر مدينة عاصمة البلاد والميناء الرئيسي تشغل مساحة صغيرة ولكنها فريدة وجذابة وتشبه المدن الكبيرة لما تتميز به من نظافة وترتيب ونظام، تكثر بها المساجد، والأسواق، تتخللها شوارع صغيرة متشابكة تبدو كالمتاهة لمن لا يعرفها الأمر الذي له سحره الخاص.
معظم السياح يأتون إلى المالديف في رحلات منظّمة، لزيارة أحد المنتجعات التي يزيد عددها على سبعين منتجعاً، ومعظمها في الجزر المرجانية الثلاث القريبة للعاصمة وهي جزيرة مارلاي الشمالية، جزيرة مارلاي الجنوبية وجزيرة آري، وهناك بضعة منتجعات أخرى في الجزر المرجانية القريبة.
الهواية العرقية المالديفية مزيج من الثقافات التي تعكس الأمم التي استقرت على الجزر.
المستوطنون السابقون كانوا من المحتمل أنهم من جنوب الهند وسريلانكا.