لا يزال اختفاء حسناء أسترالية قبل 20 عاماً لغزاً حير الشرطة التي لم تتمكن من العثور على أي أثر لها سوى فردة حذاء تركتها وراءها، لتحمل منذ ذلك الوقت لقب “سندريلا” على الرغم من أن قصتها لم تكتب لها النهاية السعيدة كما حدث مع سندريلا الأصلية.
وكانت ريفيل بالمين اختفت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1994، عندما كانت تبلغ من العمر 22 عاماً، وعثرت الشرطة بعد يومين من اختفائها على فردة حذائها ذو الكعب العالي، في أحد شوارع ضاحية كينغسفورد الواقعة جنوب شرقي مدينة الأسترالية سيدني، بالإضافة إلى حقيبة مكياج مبعثرة ومفكرة ومفاتيح منزلها، بحسب صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
وكان العثور على حذاء ريفيل ومقتنياتها الشخصية، أول إشارة مقلقة للشرطة على أنها تعرضت للأذى، وبعد مرور عقدين كاملين من الزمن، لم تتمكن الشرطة من العثور عليها أو على قاتلها في حال كانت ضحية لجريمة قتل، كما لا تزال الجائزة التي عرضتها حكومة نيو ساوث ويلز وقيمتها 250 ألف دولار بانتظار من يقدم أي معلومات عن القضية.
وكانت عارضة الأزياء ذات العينين الزرقاوين، تستعد لتوقيع عقد للعمل كراقصة وعارضة في اليابان، وخططت للقاء إحدى صديقتها في ليلة وقوع الحادثة لتناول مشروب معها، إلا أنها لم تظهر، كما أنها كانت على موعد مع صديقها في وقت متأخر من نفس الليلة، وأخلفت أيضاً بهذا الموعد.
وبدأت الأمور تأخذ طابعاً جدياً، بعد أن تخلفت ريفيل عن الالتحاق بموعد القطار المتجه من سيدني إلى نيوكاسيل عند الساعة 9.30 من صباح اليوم التالي، حيث كان من المقرر أن تعرج على والدتها لتودعها قبل أن تسافر إلى اليابان.
وكانت عائلة رفيل تجهل أنها كانت تعيش حياة مزدوجة، وتعمل كبائعة هوى لصالح اثنتين من الوكالات الراقية، وزارت في ليلة اختفائها أحد الزبائن في منزله، وأقلها بسيارته إلى حانة قريبة عند الساعة السابعة مساء قبل اختفائها.
وعثرت الشرطة على آثار خدوش على عنقه وصدره وذراعيه، إلا أنه ادعى أنها نتجت عن ممارسته لرياضة التزلج على الماء، لكن لم توجه إليه أية اتهامات، وبقيت القضية غامضة حتى يومنا هذا.