مسابقة غريبة بعض الشيء قد لا تكون قد سمعت بها من قبل، لكنها حدثت حيث تنافست عشرة فرق من عدة دول أوروبية، هي: سلوفاكيا وبولندا والمجر يوم الخميس الماضي، في سباق محموم لحفر القبور، بهدف تتويج أسرع حفاري القبور في القارة.
وقد أقيمت بطولة حفر القبور في مدينة ترينشن السلوفاكية، حيث يقول منظموها إنها تهدف إلى ترويج صناعة الجنازات وتقديم شيء من الدعابة والطرفة في مهنة عادة ما ارتبطت بالأسى والجدية.
وعلق كريستين ستريز، المتحدث باسم اللجنة المنظمة للبطولة قائلا: “لقد هدفنا إلى تجميع أكبر عدد من شركات الجنائز في مكان واحد”.
وكان ستيريز يتكلم وهو يرتدي ملابس الحداد، تضامناً مع روح المناسبة.
مضيفا: “نريد أن نظهر أن مهنة حفاري القبور ليست بالسهلة أبدا”.
واعتمدت المفاضلة بين الفرق على السرعة والدقة في العمل، بحيث يكون القبر المحفور بأبعاد دقيقة، هي 1.5 متر (5 أقدام) في العمق، ومتران (6.5 قدم) في الطول، و0.9 متر (3 أقدام) في العرض.
ولم يسمح باستخدام سوى الأدوات التقليدية من معاول الحفر والمغارف، ما يجعل القياسات تبدو عملية تتطلب تركيزا أكبر.
وبالنسبة للحصى والحجارة فهي بأبعاد 20 و30 سنتمترا.
وقد فاز بالبطولة فريق خدمات الدفن المسمى “بيتر باستروك”، وهو من قرية كالنا السلوفاكية.
وصحب البطولة المعرض الدولي الثالث للقبور، الذي يتضمن تقنيات وأدوات الجنائز والدفن وعمليات حرق الجثث وغيرها، حيث قامت الشركات المشاركة بتقديم أحدث منتجاتها في هذا الإطار.