يشارك من 5 حتى 15 أبريل/نيسان أكثر من 1000 متنافس في قطع 223.6 كيلومترا في إطار الدورة الثامنة والعشرين من ماراتون الرمال، وهو سباق على الأقدام ذو مراحل ويجري جنوب المغرب في قلب الصحراء. ستة أيام إذن من المنافسات يعيش خلالها الهواة والمحترفون اكتفاءً غذائيا ذاتيا. ونورد هنا شهادة أحد المتنافسين وهو يحكي لنا كواليس هذه المغامرة المميزة.
يتفق المنظمون والمراقبون والمتنافسون على القول إن “ماراتون الرمال” هو سباق على الأقدام ذو مراحل وهو الأصعب في العالم. فهو يجري في قلب الصحراء تحت الشمس الحارقة، إذ تناهز درجة الحرارة 50 درجة مئوية، وعلى المتسابقين أن يجتازوا خلال ستة أيام جميع أنواع التضاريس (الكثبان والهضاب المغطاة بالحصى والوديان الجافة…) على مسافات يومية تتراوح بين 20 و80 كيلومترا.
وهذا العام، المسار محفوف بالمصاعب مثل المرور بجبال صغيرة تتميز بمنحدرات يصل ميلها إلى 25 درجة مئوية.
وتسود المنافسة روح التضامن لأن العديد من المتسابقين يشاركون في هذا الماراتون من أجل أهداف نبيلة ويحملون لافتات لجمعيات خيرية آملين أن يستطيعوا جمع بعض التبرعات المالية.