نشرت دراسة علمية نفذت على نطاق واسع نشرت مؤخرا، أن واحدا مقابل 19600 مريض أفاقوا فجأة من التخدير أثناء الخضوع لعمليات جراحية، تناولت كذلك التأثير السيكولوجي، طويل المدى، الذي تخلفه مثل هذه الحوادث على هؤلاء الأشخاص.
وأشارت دراسة أمريكية سابقة إلى معدلات أعلى بكثير – واحد مقابل ألف مريض خضعوا لعمليات جراحية، وهي أرقام استندت إلى إفادات طواعية تقدم بها المرضى، ربما لا تعكس المعدل الحقيقي لمثل هذه الحوادث.
ووجد الباحثون أن العمليات الجراحية التي تتطلب تخديرا “خفيفا”، مثل الولادة القيصرية، ترتفع بينها نسبة الإفاقة أثناء الجراحة وبواقع حالة واحدة مقابل 670 حالة.
وتفاوتت درجات الوعي والإحساس بالألم خلال الإفاقة من التخدير أثناء العمليات الجراحية ما بين الاختناق، والإحساس بالشلل، والألم، والهلوسة، وتجربة مشارفة الموت، تحدث غالبيتها – 75 في المائة منها، لفترات قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق، خلفت لدى قرابة النصف تبعات سيكولوجية طويلة المدى، منها “اضطرابات ما بعد الصدمة” والاكتئاب.
وبالولايات المتحدة يخضع أكثر من 21 مليون مريض سنويا لعمليات جراحية تحت البنج العام، عاني نحو 26 ألفا منهم من درجة من درجات الوعي أو الإفاقة من التخدير أثناء الجراحة، وفق تقديرات واضعي الدراسة.
وقالت والدة مريض مر بتجرية مماثلة إنه “أفاق أثناء الجراحة وتذكر أيضاء وصف الطبيب الجراح، بجانب إحساسه بالشلل عقب إفاقته من التخدير.. إنه يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة ، كما تنتابه الكوابيس واستعادة ذكرى الواقعة… إنه أمر قلب حياتنا رأسا على عقب.”
وأضاف آخر مر بتجربة مماثلة: “ما من طبيب يعتقد أنه أمر جدير بالاهتمام.. قالت لي طبيبة التخدير.. على الأقل أنك لم تصب بأذى!!.. لا تقلق.” وتابع:”نركز بشدة عندما يتعلق الأمر بمعاناة قدامى المحاربين من اضطرابات ما بعد الصدمة.. لكن كثير من المرضى ممن عانوا من تجربة الإفاقة من التخدير ومشارفة الموت، يموتون يوميا عشرات المرات.. أين الدعم والاهتمام.”