“دماغ مصفح”، هذا ما يمكن أن يوصف به دماغ البرازيلي “برونو كويتينهو” الذي ظل على قيد الحياة، رغم استقرار حربة بطول تسعة سنتيمترات في رأسه.
وكان البرازيلي ذو الـ34 عاماً، بحسب ما نشرته مجلة “مترو” البريطانية، قد أطلق بالخطأ على رأسه مسدساً مثبت به حربة كان يستخدمها في صيد الأسماك، واستقر بالقرب من عينه اليسرى.
ولكن الأطباء في مستشفى “سانتا تريز” مدينة “بتروبوليس” التي تبعد نحو 40 ميلاً شمال ريو دي جانيرو، أصابتهم الدهشة، حينما شاهدوا “كويتينهو” يدخل عليهم، والحربة مثبتة في رأسه، وهو واقف على قدميه على قيد الحياة.
والأغرب كان بالنسبة لهم، أن الرجل أخبرهم أنه تعرض لتلك الحادث منذ عشر ساعات كاملة، وبسرعة شديدة أجرى الأطباء عملية جراحية لـ”كويتينهو” استغرقت أربع ساعات كاملة لاستخراج الحربة بأعجوبة، واكتشفوا أنها لم تلحق أي تلف على الإطلاق بالمخ أو بأي من أنسجته.
ثم أجرى الأطباء عملية ثانية له لمحاولة إنقاذ عينه، ولكنها باءت بالفشل، وأصيب “كويتنهو” بالعمى في عينه اليسرى، ولكن ذلك “هو أقل الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها”، بحسب تصريحات أورلاندو ماريا، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى.
وقال ماريا: “المسألة كانت مجرد مليمترات صغيرة، وتخترق الحربة مخه، حيث مرت بالقرب من شريان أساسي داخل المخ، لكنها عناية الله هي من أنقذته”.