أكد مســــؤول بريطاني لـ«الحياة» أمــس أن وزارة الخارجية في لندن قررت منع الداعية السعودي المثير للجدل محمد العريفي من دخول أراضيها. وقال القنصل البريطاني في جدة الدكتور محمد شوكت لـ«الحياة» إن المملكة المتحدة «لا ترحب بحاملي الأفكار المتشددة والمتطرفة».
وأكـــــد رفض طلبات تأشيرات لزيارة بريطانيا «بسبب ما عرف عن توجهات طالبيها المتشددة تجاه المملكة المتحدة». وكانت صحف لندن اهتمت أمس بمعلومات تتهم العريفي بالتغرير ببريطانيين تحولوا إلى «جهاديين»، يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، إلى درجة أن صحيفة «ديلي ميل» اختارته الموضوع الوحيد لصفحتها الأولى لعدد الإثنين، مع صورة كبيرة الحجم للعريفي.
وكان العريفي محور تقرير مطول أفردت له صحيفة «ديلي تلغراف» حيزاً في عددها أول من أمس. وتدور الاتهامات الموجهة إلى الداعية السعودي حول إلقائه محاضرات في مسجد المنار بمدينة كارديف (عاصمة مقاطعة ويلز).
ويُعتقد بأن البريطاني رياض خان (20 عاماً) الذي كان يحلم بأن يصبح أول رئيس وزراء لبريطانيا من أصل آسيوي، وفاجأ ذويه بشريط فيديو يظهر مشاركته في القتال مع «داعش»، وعبدول مياح (27 عاماً) الذي دين بتدبير مؤامرة لشن هجمات في لندن على غرار هجمات مومباي، وشقيقه غوروكانث ديساي (32 عاماً)، والمتورط معهما عمر لطيف (30 عاماً) حضروا دروس العريفي في مسجد المنار.
ويذكر أن سويسرا كانت منعت العريفي من دخول أراضيها في أيار (مايو) 2013 مدة خمسة أعوام. وتساءلت الصحيفتان البريطانيتان المذكورتان عمّا إذا كانت محاضرات العريفي هي السبب وراء تحريض الجهاديين البريطانيين بالسفر إلى سورية والعراق.