تأكدت المعلومات التي انفردت “العربية نت” بنشرها الشهر الماضي حول فتاتين قاصرتين هربتا من منزلهما في مدينة مانشستر البريطانية لتلتحقا بالمقاتلين من تنظيم “داعش” في سوريا، حيث اعترفتا أخيراً في تغريدات على شبكة “تويتر” بأنهما التحقتا بمقاتلي “داعش” وتزوجتا في سوريا وبدأتا التدريب على القتال.

والفتاتان التوأمان سلمى وزهرا بريطانيتان من أصول صومالية ولا زالتا على مقاعد الدراسة الثانوية، حيث فوجئ والدهما عندما ذهب لإيقاظهما صباحاً من أجل الذهاب الى المدرسة بأنهما غادرتا المنزل ليلاً، ليكتشف سريعاً بأنهما سافرتا في جنح الظلام على متن طائرة متجهة الى اسطنبول ومنها انتقلتا الى سوريا حيث تنظيم “داعش”.

ونشرت جريدة “ديلي ميل” تقريراً يرصد التغريدات التي نشرتها الفتاتان على “تويتر” خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تبين أنهما يحملان اسم “التوأم الإرهابي” في سوريا، فيما قالت إحداهن في تغريدة لها إنها “تحب الحياة في سوريا” ووصفت نفسها بأنها في “الجنة”.

وقالت إحدى الفتاتين في تغريدة أخرى: “أنا أحب اسم التوأم الإرهابي لأنه مخيف”، وأضافت: “أنا أؤيد الإعدامات التي يقوم بها المقاتلون ضد جنود النظام السوري.. إنها دفاع عن النفس”.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن الفتاتين لحقتا بشقيق لهما كان قد هرب أيضاً الى سوريا وانضم الى المقاتلين هناك، مشيرة الى أنهما بدأتا غالباً التدريب على صناعة المتفجرات واستخدام بنادق الكلاشينكوف.

وكانت الفتاتان تدرسان في إحدى المدارس الثانوية بمدينة مانشستر شمالي العاصمة البريطانية لندن، حيث كتبت إحداهن، وتُدعى أم جعفر، إنها لا زالت تعتزم دراسة الطب لكنها أكدت في تغريدة لها أنها عندما تصبح طبيبة فلن تعالج سوى المقاتلين من تنظيم “داعش” فقط.

ويسود الاعتقاد أن الفتاتين تقيمان حالياً في مدينة الرقة شرقي سوريا والتي تخضع لسيطرة كاملة من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، كما أنهما كتبتا على “تويتر” أنهما تزوجتا من مقاتلين هناك.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “ديلي ميل” فإن الفتاتين الشقيقتين كانتا متفوقتين في المدرسة، وكانتا تطمحان لمواصلة التعليم الجامعي ودراسة الطب والعمل به لاحقاً.

وكانت “العربية نت” نشرت الشهر الماضي خبر هروب الفتاتين من منزل عائلتهما في مانشستر واختفائهما في بداية يوليو الماضي، حيث رجحت الشرطة البريطانية بعد يومين فقط أن تكونا قد انضمتا الى “داعش” وبدأت التحقيق في كيفية حصولهما على النقود من أجل دفع مصاريف السفر وتذاكر الطيران دون علم ذويهما.

وتبلغ الفتاتان من العمر 16 عاماً فقط، فيما تعتقد الشرطة البريطانية أن شقيقهما أيضاً انضم الى صفوف المقاتلين من تنظيم “داعش”.

وتشير تقديرات الشرطة البريطانية الى وجود نحو 500 مواطن بريطاني على الأقل يقاتلون في صفوف “داعش”، إضافة الى 300 آخرين عادوا الى المملكة المتحدة بعد أن أمضوا بعض الوقت في صفوف “داعش”، وتخشى أجهزة الأمن أن يتحول هؤلاء المقاتلون السابقون الى إرهابيين في المستقبل وأن يسعوا لتنفيذ عمليات مسلحة داخل البلاد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. تقريراً يرصد التغريدات التي نشرتها الفتاتان على “تويتر” خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تبين أنهما يحملان اسم “التوأم الإرهابي” في سوريا، فيما قالت إحداهن في تغريدة لها إنها “تحب الحياة في سوريا” ووصفت نفسها بأنها في “الجنة”. —
    كيف لكم ان تخالطون الرجال اليس حرام — لكنكن مسعورات
    وذاهبات للنكاح كل 5 بدرهم جيس ابو العشرة — الله ينتقم منكم ومن الي غواكم

  2. لماذا داعش تستقطب الدواعشيات من أوروبا وأمريكا ؟؟ ولم تستقطبهم من افريقيا كمالي تشاد وكنغو الكوت دي فوار وزيد.

  3. شتان بين المسلم عن عقل وبين المسلم عن وراثة!!
    ……….
    هل يعقل ان يهزم دين،يضحي اهله بحياتهم المرفهة/ وليس باي حياة / كما في تضحيات مسلمي امريكا واروربا ولا سيما الدول الثرية منها كهولندة والاسكندنافية بشكل عاك ،وغيرها من البلاد التي لا يعاني اهلها الفقر وشظف العيش؟؟!!ا
    لا والله لن يهزم ابدا،لكن المسالة مسالة وقت وابتلاء وتمحيص ، ليحي من حيّ على بينة ويهلك من هلك عن بينة ….وليتمايز الصفان والفسطاطان والعاقبة للتقوى.. اي للمؤمنين .. ولكن المنافقين لا يفقهون!!!!ا
    اين هؤلاء الابطال الواعين على حقيقة دين الله وعلى مفهوم الجهاد من القطيع الذي يدافع عن شرعية دستورية كافرة في رابعة العدوية وغيرها؟؟!!ا
    فعلا هناك فرق هائل بين مسلم آمن بالاسلام عن فهم وقناعة وبين مسلم ورث الاسلام عن ابائه واجداده ومرشديه، ولم يستعمل عقله في فهم الاسلام وفي فهم معنى الجهاد،وفي قضية وجوب الحكم بما انزل الله ورفض اي حكم بالكفر تحت اي اسم من الاسماء.
    ونذكر بان ما يحصل الله من نصرة المسلمين غير العرب للاسلام ليس جديدا..بل هو ابدي منذ ظهر الاسلام، وكم نصر الله بالجند بل وبالقادة من المسلمين غير العرب عبر التاريخ …وان الله يدافع عن المؤمنين بالف وسيلة ووسيلة …لكن المنافقين من الملتحين لا يفقهون ..ولهذا تراهم في احضان الكفر مرتمون وعلى عتبات دول الكفر يتصرمحون كالشحاذين .
    وصدق الله العظيم القائل:””يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ  هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” .

  4. يقول ابن عطيات ، هناك فرق هائل بين مسلم آمن بالاسلام عن فهم وقناعة وبين مسلم ورث الاسلام عن ابائه واجداده ومرشديه، ولم يستعمل عقله في فهم الاسلام وفي فهم معنى الجهاد .
    ليس براٰيي المتواضع انما براٰي المحللون والمفكرون انه لا فرق بين مسلم ورث الجهاد عن اباىٰه ومرشديه ومن ورثه بقناعه لانهم الاثنين نتيجة واحدة وهو نشوء جيل من الشباب المتعطش للدماء في سبيل حصوله على حور العين المزعومة
    والعكس صحيح نشوء جيل من الفتيات مهوسة بجهاد النكاح .
    بالمناسبة هنا انا لا اعمم على كافة المسلمين وانما عن حالات كثيرة ابسطها موجودة في نورت

  5. وتخشى أجهزة الأمن أن يتحول هؤلاء المقاتلون السابقون الى إرهابيين في المستقبل وأن يسعوا لتنفيذ عمليات مسلحة داخل البلاد.
    ———————
    طبعا سيصبحون ارهابيين ام تحسبونهم سيعودون للتاقلم مع الحضارة بعد الانحدار الى المستوى الابليسي! يجب ايداعهم في السجن عند عودتهم كي لا ينشروا فكرهم ويجب محاربة اصل هذه الايديلوجية المحرفة التي تلعب بعقول الشباب الذي لا يفقه في دينه شيئا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *