فوجئت جمعية خيرية في مدينة “كاردف” في بريطانيا بأنها تلقت علبة طعام منتهية الصلاحية وفاسدة، لكنها تُسجل رقماً قياسياً عالمياً في أقدميتها حيث تعود إلى ما قبل 46 عاماً مضت، وقالت الجمعية إن هذه العلبة هي أقدم تبرع يصل إليها في تاريخ عملها.
ودعت منظمة “كاردف فود بانك” التي تُعنى بجمع الأطعمة وإعادة توزيعها على الفقراء والمحتاجين والمشردين إلى التأكد من سلامة وصلاحية الأطعمة التي يتم التبرع بها والحرص على تقديم الطعام الصالح للاستهلاك وليس الأكل الفاسد.
وقالت الجمعية في تغريدة لها على “تويتر” إنه “على الجميع أن يتذكروا أن الطعام الذي يتم التبرع به يجب أن لا يكون منتهي الصلاحية”، مشيرة الى أنها تلقت علبة طعام من نوع “هينز” معبأة بالحساء الجاهز للأكل تعود الى ما قبل 46 عاما في أفضل الأحوال.
ونشرت الجمعية صورة للعلبة وقالت إن علامة السعر لا تزال عليها، وهو أحد الأدلة على قدم العلبة، حيث إن السعر المكتوب هو (10d)، وهذا يدل أنها مسعرة منذ ما قبل ظهور النظام المالي الحالي في بريطانيا وما قبل الجنيه الإسترليني المعروف حالياً، وهو التحول الذي حصل في العام 1971، أي أن العُلبة بيعت لصاحبها قبل تلك السنة.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “مترو” المحلية في لندن فان السعر (10d) يعادل حاليا أربعة بنسات فقط (الجنيه 100 بنس)، وهو سعر متدنٍ جداً ويؤكد أن علبة الطعام المتبرع بها تعود إلى ما قبل أربعة عقود في أفضل الأحوال وهي منتهية الصلاحية بشكل كامل وغير صالحة للاستهلاك البشري في الوقت الراهن.
وكتبت الجمعية في إحدى التغريدات: “أيها الناس.. إنه من العظيم جداً التبرع لبنوك الطعام، لكن هل تريدون في الحقيقة أكل طعام تم بيعه عندما كان هارولد ويلسون في السلطة؟”.
يشار الى أن جيمس هارولد ويلسون كان زعيماً لحزب العمال البريطاني، وتولى منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة من عام 1964 حتى 1970، ثم خلال الفترة من عام 1974 حتى العام 1976، وتوفي في مدينة لندن في 23 أيار/ مايو 1995.
وقالت هيلين بول، المسؤولة في جمعية “كاردف فود بانك” إنه “من المحتمل أن يكون ما حدث هو أننا حالياً في موسم الحصاد، والكثير من الناس يقومون بتنظيف خزائنهم ومطابخهم ومن ثم يتبرعون بالأشياء التي لم يحتاجوا لها أو لم يستخدموها، وهم بطبيعة الحال لا ينظرون إليها ولا ينتبهون لتواريخ صلاحيتها”.
وأضافت: “لسوء الحظ هو أنه ما يحدث أحيانا هو أنه عندما يموت شخص كبير في السن فإن عائلته هي التي تقوم بتنظيف منزله وخزائنه، ولا يكتشفون بالضرورة وجود بعض الأشياء القديمة أو منتهية الصلاحية”.