اكتشفت بعثة ألمانية تماثيل تجسد الإلهة سخمت داخل معبد جنائزي للملك أمنحتب الثالث بالأقصر وقد وجدت كلها في حالة جيدة ، الأمر الذي من شأنه أن يسلط الضوء على حقبة الملك أمنحتب والظروف التي كانت سائدة إبان عصره. وأعلن محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية عن اكتشاف 14 تمثالا من الغرانيت الأسود تمثل الإلهة سخمت، عثر عليها بمعبد أمنحتب الثالث الذي حكم مصر في الفترة 1410-1372 قبل الميلاد، في كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية،فقد أوضح الوزير المصري في تصريح يوم الاثنين 11 مارس/ آذار أن الكشف عن هذا الكم من تماثيل الإلهة سخمت داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث يؤكد على الدور البارز الذي لعبته الآلهة سخمت في عصر أمنحتب الثالث والذي حرص على إقامة تماثيل تجسدها بغرض الحماية باعتبارها إلهة الحرب والدمار.
وتابع الوزير قوله”كما اعتقد البعض أن أمنحتب الثالث قد لجأ إلى إقامة تماثيل للآلهة سخمت نظرا لمرض ما كان يعانيه أثناء فترة حكمه معتقدا في قدرتها على الشفاء”.
بدوره أوضح منصور بريك المشرف على منطقة آثار الأقصر أن التماثيل المكتشفة جميعها تجسد الآلهة سخمت جالسة على العرش في جسد آدمي ورأس أنثى الأسد ويبلغ ارتفاع التمثال الواحد منها مترين.
ولفت بريك إلى أن التماثيل المكتشفة تؤكد أن المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث كان زاخرا بكم هائل من تماثيل الآلهة كما هو الحال بمعبده بالبر الشرقي بالأقصر والمعروف بمعبد الإله موت الأمر الذي يعكس حالة الاستقرار والازدهار الفني التي سادت في عصر هذا الملك، وفقا للوكالة.
يذكر أن البعثة الألمانية قد نجحت في الكشف عن مجموعة مماثلة لهذه التماثيل في الأعوام السابقة بلغ عددها 64 تمثالا.