تجدد الجدل في مصر مؤخراً، حول كتاب للقيادي السابق في جماعة “الإخوان المسلمين”، سيد قطب، والذي خضع للمحاكمة في ستينيات القرن الماضي، بتهمة “التآمر على نظام الحكم”، وعوقب بالإعدام قبل نحو 50 عاماً.
وبينما أشارت تقارير إلى قيام “الجامع الأزهر” بتدريس كتاب “في ظلال القرآن”، ضمن الحلقات الدينية التي يتم تنظيمها خلال شهر رمضان، فقد سارعت “مشيخة الأزهر” إلى نفي تلك التقارير، إلا أنها أكدت وجود الكتاب ضمن مكتبته.
وشدد بيان للمركز الإعلامي للأزهر على “كذب هذه الادعاءات”، معبراً عن رفضه لما وصفها بـ”حملات التضليل والإثارة، التي تسعى بعض وسائل الإعلام من خلالها إلى محاولة النيل من الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء.”
وفيما اعتبرت تلك التقارير أن كتاب “في ظلال القرآن” يُعد “أحد أبرز الكتب التي تحمل أفكاراً تكفيرية”، فقد ذكر بيان الأزهر أن “مقتضيات البحث العلمي أن تحتوي المكتبة على كافة الكتب المتعلقة بالدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالدين بما فيها كتب الإلحاد والمستشرقين والفرق.”
وأضاف أن “البحوث التي تجرى عن الإرهاب وغيره في إطار الجامعة ومجمع البحوث وغيرها بالأزهر، إنما يستند البحث والتحليل والنقد فيها إلى ما يتوافر في خزائن المكتبات من هذه الكتب، حتى يتسنى للباحثين الرد عليها، وتفنيد ما جاء بها.”
وطلب المركز الإعلامي بالأزهر من “جميع وسائل الإعلام” الالتزام بـ”تحري الدقة والأمانة والمصداقية”، في نشر الأخبار التي تخص الأزهر الشريف، والاستفسار من المركز الإعلامي لتصحيح المعلومات الخاطئة”، بحسب البيان.