كانت كلماتهم وتدويناتهم تعبّر عن حالة التلاحم بين مسلمي مصر ومسيحييها، مسلمون مصريون عبروا عن حبهم لأصدقائهم المسيحيين بكلمات تأسر القلوب وتبكي العيون وتهز المشاعر والأحاسيس.
فيرنا عماد مسيحية تنبأت بموتها وقالت لصديقتها المسلمة آية عماد إنها تفتقد جدها الذي توفي منذ فترة كبيرة، وتشعر بأنها ستذهب له، وروت زميلتها المسلمة آية عماد أن فيرنا قالت لها قبل الحادث بيوم إنها ستفتقدها كثيراً، وستشعر بوحشة نحوها وطلبت منها أن تحتضنها وهو ما اندهشت له وتصورت أن زميلتها تمزح معها لكنها كانت تشعر بدنو الأجل.
وكتبت آية تدوينة مؤثرة تقول فيها “كنتي بتقولي لي إن جدي وحشني بس مش لدرجة إنك تسيبيني وتروحي له مين هيجي معايا الجامعة، إنتي كنت حاسة بالموت عشان كدة كنتي بتقولي لي هاتي بوسة كبيرة وحضن كبير وأخذتيهم فجأة طيب كنتي متفقة معاي على إننا نفطر تونة اليوم الرجل جاب التونة مين هياكل معاي”.
محمود سيد الطبيب بمستشفى الشيح زايد بحلوان كتب تدوينة مؤثرة عن زميلته الفقيدة في الحادث نيفين عادل وكتب يقول “دكتورة نيفين كانت أول من استقبلتني في أول يوم عمل لي في المستشفى كانت على الدوام مبتسمة ومتألقة وحنونة وطيبة تنزل لقاعة الاستقبال لتعالج المرضى ولا تنتظر أن يصعد إليها المرضى في مكتبها.
أصدقاء نيفين من المسلمات ومنهم داليا الكيلاني رثوا صديقتهم التي شاركوها عيد ميلادها قبل أسابيع وقالوا إنها كانت طيبة ونقية غير مصدقين ما جرى لها وداعين الله لها بالرحمة.