لا يقرأ بيل غيتس مجرد 50 كتاباً في السنة، بل يخصص من وقته جزءاً لإفادة الآخرين بتعريف الناس بأفضل 5 كتب قرأها على مدار العام. وقد قام مؤسس شركة مايكروسوفت باختيار عدد من العناوين على مدى السنوات الماضية، ونشرها في مدونته الخاصة على الإنترنت “غيتس نونتز”، بوصفها الكتب الأكثر إلهاماً له خلال 2016.
وتشير “بيزنس انسيادر” إلى أن من يرغب في أن يكون أكثر ذكاء في العام المقبل 2017 فعليه أن يسرع لقراءة هذه المجموعة.
الكتاب الأول: “نظرية الأوتار”
المؤلف: ديفيد فوستر والاس
عبارة عن مجموعة مقالات لديفيد فوستر، تدور حول لعبة التنس المفضلة للكاتب الراحل عام 2008. ويقول غيتس إنه قرر العودة إلى الرياضة بعد الاهتمام بأمور مهنية صغيرة شغلته لبعض الوقت، وقد علق على الكتاب بقوله: “لن تحتاج إلى مشاهدة لعبة التنس أو أن تكون ممارساً لها لكي تحب هذا الكتاب”، مضيفاً: “لقد استخدم والاس قلمه ببراعة تماثل استخدام السويسري نجم اللعبة روجيه فيدرر لمضرب التنس”.
الكتاب الثاني: حذاء الكلب
المؤلف: فيل نايت
فيل نايت هو مؤسس شركة نايك الرياضية الشهيرة بالأحذية وغيرها من معدات الرياضة، وقد وصف غيتس الكتاب بأنه “صادق وممتع، ويذكرنا بأن الطريق إلى النجاح ليس خطاً مستقيماً أبداً، فهو مسار سريع التعرج محفوف بالحواجز والمثبطات وما يكسر الخواطر”. ويوضح أنه التقى نايت عدة مرات في السنين الماضية، ووصفه بأنه “شخص لطيف للغاية، لكنه هادئ جداً ومن الصعب أن تفهمه، وهنا في الكتاب يمكن التعرف على الرجل بطريقة يندر أن تجد من الرؤساء التنفيذيين على استعداد للقيام بها”.
الكتاب الثالث: تاريخ حميم للجين
المؤلف: سيدهارتا موخرجي
من الصعب أن نرى علم الجينوم أو الوراثة كموضوع يستهوي عامة الناس، لكن غيتس يرى “أن الكاتب قد نجح في لفت انتباه الناس إلى موضوعات محورها حياتهم اليومية، وقد بحث في الإجابة عن أسئلة كبيرة، تتعلق بشخصيتنا وكيف جئنا إلى هذا العالم. وقد كتب موخرجي هذا الكتاب لعامة الناس، لأنه على وعي بأن علم الجينوم الحديث يؤثر علينا بشكل كبير”، وقد لقب غيتس المؤلف برباعي المواهب فهو طبيب ممارس ومعلم وباحث ومؤلف.
الكتاب الرابع: أسطورة الزعيم القوي
المؤلف: ارشي براون
منذ عامين كان الأستاذ بجامعة أكسفورد ارشي براون قد قدم نظريته حول الشخصيات التاريخية العظيمة؛ بأنها لا تعيش بالقوة التي نتخيلها عنها، فليس جلهم أقوياء بالفعل. فشخصيات مثل فرانكلين روزفلت ونيلسون مانديلا كان لديهما ما هو أرفع من القوة، وقد وظفوا ذلك بطريقة كما لو أنها سرية، كما تجلى في الدبلوماسية والتفويض. وبالنظر إلى دونالد ترامب مثلا وفوزه في الانتخابات الأخيرة فإن غيتس يلمح إلى ذلك بأنه مترتب عن “قوته المتفردة”. يقول غيتس إن هذا الكتاب له صلة بفوز ترمب بطريقة لا تصدق، وكيف أن صدى هذا الكتاب قد انعكس فيما حدث في 2016.
الكتاب الخامس: الشبكة.. الأسلاك الشائكة بين الأميركيين ومستقبلنا مع الطاقة
المؤلف: غريتشن باككي
هذا الكتاب أكبر مثال على أن تفكير بيل غيتس تجاه الكتب مشابه لتفكير شركة نتفليكس لخدمات البث الحي لإنترنت الفيديو، تجاه التلفزيونات والأفلام. يقول إن “هذا الكتاب يدور حول شيخوخة نظام الطاقة وينطبق على ما أعشق من موضوعات. إنه عن موضوع أرضي يشغل الناس، لكنه ساحر”. وقد عاش غيتس حياة مبكرة في سياتل، وهو يعمل في مهنة كتابة البرمجة لصالح إحدى شركات الطاقة، ومن هنا تعلم كيف أن الكهرباء تدور تماما حول حياتنا اليومية، وأن الشبكات تلعب دوراً في تذكيرنا أنها هندسة الأعاجيب. يقول غيتس “سوف نكتشف كيف أن موضوع تحديث الشبكات بات معقداً اليوم، وأن المضي فيه أمر جد حاسم لبناء مستقبل الطاقة النظيفة”.