رغم ما يجري على مدار الأسبوع من أحداث دامية حول العالم، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، ومتابعة الكثيرين لها عبر شاشات التلفزيون، وصفحات التواصل الاجتماعي، تبقى الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش يوم الجمعة موعدا مقدسا للملايين من العرب، إذ يشهد ذلك الوقت عرض برنامج المواهب “محبوب العرب” أو Arab Idol.
وللعام الثالث على التوالي، يحقق البرنامج، الذي يعرض على شاشة MBC، نجاحا تلو الآخر، مع ازدياد عدد مشاهديه على التفزيون، وأيضا عدد متابعيه عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
ومع خروج الفلسطينية منال موسى قبل عدة أسابيع، انحصر اللقب بين ستة شباب يأتون من بلدان عربية مختلفة، واليوم، الجمعة، ومع عرض الحفلة الأخيرة التي ستقرر حامل لقب “محبوب العرب” لهذا العام، هناك ثلاثة شباب مرشحون لحمله: السعودي ماجد المدني، والفلسطيني هيثم خلايلة، والسوري حازم شريف.
وتكاد أي جلسة عائلية أو بين الأصدقاء خلال الأسابيع الماضية لا تخلو من ذكر البرنامج، والتوقعات بشأن حامل اللقب، خصوصا بعد أن أثير الكثير من الجدل حول مصداقية البرنامج إثر خروج المتسابق الكردي عمار الكوفي الأسبوع الماضي، برفقة زميله المصري محمد رشاد، رغم أدائه المتميز الذي شهد له الكثيرون به.
النقاش على صاحب اللقب المتوقع لم يقتصر على حياتنا في المنازل والمقاهي وأماكن العمل، بل تركز أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تم إطلاق عدة حملات في دول عربية تناشد أبناءها بالتصويت للمتسابق “ابن البلد،” وتم حشد عدد من نجوم الفن والغناء والتمثيل لمساندة هذا المتسابق أو ذاك.
فاستخدام وسم اسم أي من المشتركين الثلاثة سيفاجئك بقائمة طويلة من التغريدات والمشاركات والصور التي تدعو للتصويت على أرقام البرنامج أملا في فوز المتسابق المفضل.
فعبر وسم #هيثم_خلايله، كتب إيلي أبو نجم: ” #هيثم_خلايله سهم طالع وساطع فوق الإحساس.. فظيع هالفنان. بيتنفس موهبة ونجومية ، أنا أكيد نساء العالم العربي كله مع صوتك الليلة بعالم تاني.”
وعبر وسم #ماجد_المدني، كتبت ياسمين العساوي: “فنان لا قبله ولا بعده واللقب لـ #ماجد_المدني.. الكل أصواتهم جميلة لكن ماجد مختلف وإحساسه غير.”
وأخيرا، ومن خلال وسم #حازم_شريف، كتب عامر الحمود: “حسب المؤشرات #حازم_شريف هو نجم اراب ايدول.. حضور وصوت وموهبة تستحق اللقب مع احترامي للمواهب الأخرى الموجودة في البرنامج.”
اليوم الجمعة سيشهد الحفلة الأخيرة للبرنامج، والفرصة الأخيرة أمام المتسابقين الثلاثة لإثبات أفضليتهم، وغدا السبت سيكون الشاهد على ولادة “محبوب عرب” ثالث بعد المصرية كارمن سليمان والفلسطيني محمد عساف.
فهل يكون اللقب هذا العام فلسطينيا للمرة الثانية؟ أم سعوديا يصنع فنانا خليجيا يميزه الإحساس وفقا للكثيرين؟ أم سوريا قد يقدم بعض الأمل لشعب سيدخل عامه الرابع من الحرب والألم؟
العرب من جهة يعانون التقتيل و التشريد و من ناحية ثانية يرقصون و يغنون!!!!!!! أمة غريبة لن يقدر أحد على فك طلاسمها حتى لو رجع ثاني الإغريقي ”أرخميدس” فلن يستطيع فك شفرتها !!!