أجلت محكمة سعودية النطق في الحكم في قضية قتل فتاة سعودية (5 سنوات) قضت تحت وطأة التعذيب الذي اتهم فيه والدها وزوجته قبل ما يقارب ستة أشهر.
ورفعت المحكمة العامة بحوطة بني تميم (250 كلم جنوب الرياض) جلستها اليوم الاثنين 18 آذار/مارس 2013 بعد أن طالب محامي المدعية (والدة الفتاة المتوفية) بإنزال أقصى عقوبة، والتي تصل إلى القتل بحق والدها تعزيراً، وبحق زوجته حداً، “لأنهما مشاركان في تعنيف الفتاة وضربها، ما أدى إلى إصابتها إصابات بليغة في الجمجمة والرقبة والجانب الأيمن من جسدها”، بحسب ما ذكر المحامي تركي الرشيد لـ”العربية.نت” اليوم الاثنين.
وينص النظام القضائي في السعودية على أنه لا يمكن لقاضٍ واحد إصدار حكم بالقتل، إذ تتم إحالة القضية إلى جلسة من ثلاثة قضاة ليصدروا حكمهم، على أن تتبعها جلسة أخرى تتكوّن من خمسة قضاة في حالة عدم اتفاق القضاة الثلاثة على إيقاع عقوبة القتل.
ومن المنتظر أن تكون جلسة النطق بالحكم فيما عرف بـ”قضية المعنفة لمى” في الثالث من نيسان/أبريل المقبل، فيما يعتقد المحامي الرشيد أن زوجة والد الفتاة المعنفة متهمة بالتسبب في مقتل الطفلة، مؤكداً أن “القرائن المتوافرة لديّ تثبت تورطهما في تعنيف الفتاة وإلحاق الأذى بها ما أدى إلى وفاتها”.
وقال الرشيد: “الأب اعترف بقيام زوجته بضرب الفتاة، ثم امتنع عن ذكر التفاصيل بحجة أنه لا يريد أن (يخرب بيته)”، ويعتقد المحامي أن سبب امتناع الزوج وعدم إدلائه بتفاصيل تثبت تورط زوجته في ضرب الطفلة “لمى” هو “وجود أطفال لهما ويريد إخراجها من القضية حتى ترعاهم”.
قتل الوالد بولده
ويعمل المحامي تركي الرشيد لدى هيئة حقوق الإنسان في السعودية، والتي تتابع القضية، فيما يشير الرشيد إلى أن “هناك من يعتقد بأن الأب لا يؤخذ بدم ابنه إذا أزهق روحه، ولن ينال العقاب، وهذه معلومة غير صحيحة، وإنما هذا مجرد رأي، فالإمام مالك يرى بقتل الوالد بولده إذا اضطجعه وذبحه، أي تعمد إزهاق روحه”، مؤكداً حماية الشريعة للطفل وحفظ حقوقه.
وكانت قضية “المعنفة لمى” شغلت الرأي العام في السعودية، بعد أن تبدت خيوطها للإعلام، ورفعت والدتها صوتها مطالبة بأخذ حق ابنتها، قبل أن تتبناها هيئة حقوق الإنسان في السعودية.
واحتضنت الرياض جثمان “المعنفة لمى” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد أربعة أشهر قضتها في ثلاجة موتى مستشفى الشميسي بالعاصمة السعودية، إذ توفيت نتيجة التهاب رئوي حاد (كما ذكر في تقرير الوفاة)، وكانت منومة في المستشفى قبل وفاتها لأربعة أشهر في غيبوبة تامة بعد أن أصيبت بكسر في الجمجمة وحروق متفرقة في الجسد تسبب فيها والدها، (بحسب ادعاءات والدتها).
يامسكينة ** عمرك 5 سنوات وشفتي اللوان العذاب والترهيب
لكن شي يطمن من القضية اولا الام لم تترك دم ابنتها هدر
والمحامي يقول — من يعتقد بأن الأب لا يؤخذ بدم ابنه إذا أزهق روحه، ولن ينال العقاب، وهذه معلومة غير صحيحة، وإنما هذا مجرد رأي، فالإمام مالك يرى بقتل الوالد بولده إذا اضطجعه وذبحه، أي تعمد إزهاق روحه”، مؤكداً حماية الشريعة للطفل وحفظ حقوقه
وهذا يساعد بهلاك المجرم ابو المخدرات