تتسارع الخطى لتطوير #السيارات_ذاتية_القيادة وأنظمة تشغيلها، مع الأخذ في الاعتبار بأن الطرقات سيكون فيها #مشاة وراكبو دراجات، وفي هذا الإطار تم الإعلان عن تمكن فريق من الباحثين من تطوير نظام للسيارات ذاتية القيادة يتيح للمارة من المشاة الإشارة للسيارة إما للتوقف عن السير أو مواصلة القيادة بحركة أيديهم. رغم أن ذلك النظام يعد ذكيا ومفيدا لمستقبل السيارات ذاتية القيادة، إلا أن الأمر لا يخلو من أنه لابد من حمايته من سخافات بعض المارة الذين يمكن أن يتلاعبوا بالسيارات ذاتية القيادة ويتعمدوا توقيفها وتحركيها كأسلوب للهو غير المناسب أو السخافات.
على أية حال، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن النظام المبتكر يستخدم #شاشة عرض LED وأجهزة استشعار عن بعد (حساسات) لرصد المشاة القريبين من السيارة ذاتية القيادة. تم تركيب النظام على الزجاج الأمامي للسيارة والنافذة الخلفية لها ويوظف إشارات ضوئية توضح للمشاة أن السيارة ذاتية القيادة ترصد أنهم في مكان قريب.
ويمكن للنظام، الذي قام باحثون في رويال كوليدج أوف آرتس وإمبريال كوليدج لندن، بابتكاره وأطلقوا عليه اسم “بلينك” (ومضة عين)، أن يكون له تأثير على سلامة السيارات ذاتية القيادة في المدن التي يتشارك فيها أعداد كبيرة من المشاة الطريق مع السيارات.
إذا قام جهاز الاستشعار (الحساس) الذكي برصد شخص ما في مكان قريب، فإنه يعرض على السيارة شكلا مضيئا يحاكي حركة المشاة، جنبا إلى جنب مع إصدار صوت “صفير”.
بمجرد أن تدرك السيارة ذاتية القيادة وجود أحد المشاة، فإنه يمكن له أن يرفع يده كعلامة “توقف”، الأمر الذي يجعل هذا الشكل الظاهر على شاشة LED يتحول إلى اللون الأخضر، ويوقف السيارة تلقائيا.
ولكن إذا كان أحد المشاة يضع يديه إلى الجانب ويصدر إيماءات برأسه للسيارة بالتقدم إلى الأمام، فإن الشكل الظاهر على شاشة LED يتحول إلى اللون الأحمر، وتواصل السيارة ذاتية القيادة السير في طريقها دون توقف.
ويجد بعض الباحثين أنها لن تكون فكرة جيدة أن يتم تطبيق هذا النظام في السيارات ذاتية القيادة في المدن، حيث قال جورج فيليب، مرشح لنيل درجة الدكتوراه بالهندسة في جامعة نوتنغهام لـ “نيو ساينتست”: “إنه لا يعتقد أنها فكرة جيدة أن يتم السماح للمشاة بالتحكم في السيارات ذاتية القيادة، لأن المدن قد تشهد مشاكل مرور بسبب إمكانية توقيف المشاة لهذه السيارات ذاتية القيادة”. وأضاف إنه يجب على شركات صناعة السيارات الانتظار حتى يعتاد الناس على السيارات ذاتية القيادة أولا، قبل البدء في استحداث وإدخال الأنظمة التي تسمح للمشاة بالتواصل معها. وأضاف فيليب: “نحن بحاجة لمعرفة كيفية تفاعل الناس في الواقع مع المركبات ذاتية القيادة.”
ومع ذلك، فإن التجارب فيما يتعلق بمسألة التواصل بين المشاة والسيارات ذاتية القيادة ماتزال مستمرة، ونظام “بلينك” ليس الوحيد من نوعه الذي تم التفكير به. فقد حصلت غوغل على براءة اختراع أكثر من نظام للتواصل بين المشاة والسيارات ذاتية القيادة.
في عام 2015، تم منح براءة اختراع من شأنها أن تعطي السيارات ذاتية القيادة القدرة على الكشف عن والاستجابة لإشارات يد راكبي الدراجات.
ويمكن لمجموعة أجهزة الاستشعار عن بعد والحساسات بالسيارة ذاتية القيادة أن تميز راكب الدراجة من بين الأشياء وغيرها من المركبات على الطريق.
ومن ثم يمكن مشاهدة حركة أذرعهم وإشارات أيديهم، مما يشير إلى أنهم (راكبو الدراجات) على وشك أن الاتجاه يمينا او يسارا أو إبطاء سرعتهم، وبالتالي تقوم السيارة ذاتية القيادة بتغيير سرعتها كاستجابة لما ترصده من حركة راكب الدراجة.
كما حصلت غوغل على براءة اختراع أخرى في عام 2015 تتضمن وضع شاشات على السطح الخارجي للسيارة ذاتية القيادة لعرض الكلمات وعلامات تحذير الطرق جنبا إلى جنب وتحذير صوتي يعلن ما إذا كان الوضع آمنا للعبور أو إذا ما كانت السيارة ستمر ولن تتوقف.
ويقول راوناق بوز، المؤسس المشارك لنظام “بلينك”: “إن الفكرة هي لمساعدة الناس ليشعروا بمزيد من الراحة بينما تتحرك حولهم السيارات ذاتية القيادة.
وفي حين أن فريق الباحثين لم يقم بعد باختبار نظام “بلينك” على سيارة ذاتية القيادة ميدانيا، يوضح بوز أن بعض شركات السيارات أبدت اهتماما بهذه التكنولوجيا المبتكرة.