شهدت محافظة أسيوط يوم “الاثنين ” تدشين أكبر تمثال للسيدة العذراء مريم في دير العذراء بدرنكة وسط حضور الالاف من الأقباط ضمن أعمال التطوير التي تحدث بمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة.
يأتي ذلك تزامنًا مع قرب الاحتفال السنوي بذكرى وصول السيد المسيح والسيدة العذراء للأراضى المصرية والتي يحتفل بها الأقباط كل عام فى الفترة من 7 وحتى 21 أغسطس.
ويبلغ طول التمثال ٩ أمتار وعرضه 4 امتار يعلو على قاعدة بارتفاع ١٥ متر، وقد تمت صناعته بأيدي مصرية، واستغرق نحته ٣ أشهر،
ترجع أهمية دير العذراء بجبل أسيوط الغربي إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط وذلك خلال رحلة الاختفاء من بطش الرومان حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط ثم إلى جبلها الغربي حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة التي ترجع إلى نحو 2500 ق.م حيث يبلغ ارتفاع الدير 120 متراً عن مستوى سطح الأرض الزراعية ويبعد عن مدينة أسيوط مسافة أكثر من 9 كيلومترات .
كما يوجد بالدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنسية “المغارة” الموجودة منذ نهاية القرن الأول المسيحي حيث يطل على الوادي الأخضر الممتد شرقاً حتى مجرى نهر النيل ؛ كما يوجد بالدير الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع الـ 5 أدوار وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.
حيث يقطع الزائر مسافة الـ 3 كيلومترات من غرب مدينة أسيوط ثم يتوجه إلى قرية درنكه ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلومتر وفى نهايته تصل لأبواب الدير بالإضافة إلى قربه من الطريق الدائري والذي يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو4 من الجهة الجنوبية.
ليس هناك خبر موثوق ان العائلة المقدسة السيد المسيح وامه عليهما السلام ذهبا لاسيوط !!
بل وردت روايات عند مسيحي الحيرة اقصد المناذرة وحتى لدى بعض الروايات الاسلامية ان المقصود بالاية القرانية الكريمة التي تقول : ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ) هي منطقة على الفرات قريبة من كربلاء ! وليس اسيوط او بيت لحم ، لانه القرار والمعين يتوجب وجود نهر !! ومنطقة كربلاء الى اليوم مازالت تزخر ببقايا الاديرة المسيحية !! واصلا معنى كربلاء باللغة السريانية او الاشورية التي كان يتحدث باحداها السيد المسيح عليه السلام تعني كربلاء : قرب الاله او كما ينطقوها السراينين الى اليوم قرب لالة وتعني كربلاء ! على كل الروايات متضاربة ويحتاج مزيد من البحث والتدقيق ، فكثير من الاماكن التي وردت في الكتب المقدسة وفهم الناس انها اماكن محددة ، ثبت ان المقصود بها غيرها ، ومن ذلك المسجد الاقصى !
نسأل الله ان يهدينا لما اختلف فيه من الحق .