العربية.نت- بعد استقالة الرئيس الحالي لبلدية العاصمة الألمانية برلين، كلاوس وبرايت، يعتبر الفلسطيني رائد صلاح أحد أبرز المرشحين الثلاثة لتولي هذا المنصب، ما يسبب إزعاجا للجالية اليهودية.
وبمحض الصدفة، فإن اسم المرشح يوافق اسم زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل، رائد صلاح، المعروف بنشاطاته المناهضة لإسرائيل.
وصلاح (37 عاماً) من مواليد سبسطية، بالقرب من نابلس بالضفة الغربية، وقد هاجر إلى ألمانيا في الخامسة من عمره. بدأ صلاح حياته العملية طباخاً في مطعم “بورغر كينغ”، إلا أنه أصبح، لاحقاً، مديراً كبيراً في إحدى شركات الوجبات السريعة في ألمانيا، ثم درس الطب، ثم أنشأ شركة اتصالات.
في عام 2006، انتخب صلاح عضواً في المجلس المحلي لمدينة برلين، نائباً عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي انتسب إليه. ومنذ 3 سنوات، أصبح صلاح رئيس كتلة الحزب في المجلس المحلي لمدينة برلين.
وقد أعربت محافل في الجالية اليهودية ببرلين عن تخوفها من إمكانية فوز صلاح بهذا المنصب، بسبب مواقفه التي تصفها الجالية بأنها “مناهضة لإسرائيل، وهو يجاهر بها”.
خلافاً لذلك، فإن آلاف الإسرائيليين الذين يسكنون المدينة لا يبدون تخوفاً مشابهاً، بل إنهم يرون في ذلك “وسام شرف لطبيعة المدينة المتسامحة” التي ينافس فيها مهاجر على رئاسة بلديتها.
يذكر أن صلاح كان قد دعا خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى الخروج بمظاهرات، متهماً إسرائيل بأنها “عديمة الإنسانية، وأنها تخرق القانون الدولي بصورة غير محتملة”، غير أنه فصل “بين ما هو يهودي وما هو إسرائيلي”، محذراً من الأعمال “اللاسامية ضد اليهود”.