الأب كان يقود سيارته في طريقه إلى العمل، والابن كان يقود عائداً إلى المنزل عندما حدث الصدام.
الأب جيفري براشر كانت تربطه علاقة وثيقة للغاية بولده أوستن، ومن حولهما قالوا إنهما كانا قريبين من بعضهما إلى أبعد الحدود.
ولكن صباح السبت الماضي كانا على موعد غريب مع الموت معا. الأب جيفري، 50 عاما، غادر فراشه مبكرا ليقود سيارته صوب عمله. وكان عمله في توزيع الخبز يحتم عليه الاستيقاظ مبكرا قبل شروق الشمس. وواظب على هذا العمل منذ 20 عاما مضت، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
انطلق الأب بسيارته “بيك آب” من طراز فورد من بانكستون، وهي بلدية ريفية تبعد 70 ميلا غرب برمنغهام، في بريطانيا. وكان يعتزم الحصول على شحنة من الخبز الطازج من مخبز في منطقة ريفية مجاورة.
وبعد أن قاد سيارته حوالي نصف ساعة، وسط ظلام دامس وطرق منحنية تحجب الرؤية في بعضها أشجار باسقة، وفي لحظة ما، كان ابنه، 22 عاما، أوستن، يقود سيارته نحو المنزل عائدا من حفل ليلي مع الأصدقاء.
ولم يكن الأب أو الابن يرتديان، في هذه اللحظة، حزام الأمان. والساعة الرابعة وعشر دقائق صباحا وقع الاصطدام القاتل، ولفظ الأب أنفاسه في موقع الحادث، ونقل الابن في حالة خطيرة إلى مستشفى برمنغهام وهناك توفي حوالي الساعة التاسعة صباحا و18 دقيقة.
وقالت شرطة برمنغهام إن الابن ربما كان واقعا تحت تأثير الكحول أثناء القيادة، ولكن النتائج النهائية لم تظهر بعد.