لا ندري إلى أين يأخذنا التطوّر، وكيف سيبدو العالم بعد سنوات قليلة من الآن؟ فلقد تطوّرت جراحات التجميل بشكل لا يصدّق، ولم تترك باباً إلا وطرقته، ومحتْ كلمة المستحيل من حياة البشر، وبعد تصغير الأنف وتكبير الثدي والمؤخرة، تصل اليوم لتصغير الدماغ! لما لا؟ فهي نفس فكرة تصغير الخصر، وإزالة الأضلاع، مع حدوث بعض التغيرات الجراحية المناسبة، نظراً لطبيعة الدماغ الحساسة، ووجود المخ والعقل بها، ووجود مراكز الإحساس والفكّين وما شابه. ويعد الهدف الرئيسي من هذه الجراحة التجميلية، هو تناسق شكل الوجه مع الرأس، ويعمل هذا الإجراء الجراحي على تقليل محيط الرأس وتحدّبه فوق الأذنين. تقول بيفرلي هيلز، جرّاحة تجميل الوجه في كاليفورنيا: “يشبه هذا الإجراء الجراحي إزالة جزء معيّن من عضلة الساق السفلية للأرجل النحيفة، لكن الخطأ فيها قد يؤدّي إلى عدم القدرة على المشي مرة أخرى، فهي غير معقدة كما يظنّ البعض، ولكنها تحتاج لجرّاح ماهر يمتلك القوة والاستعداد النفسي لإجرائها”.
ويقول غلين كاربون، جرّاح التجميل في شركة IL ريان ديديريك: “يتمّ إجراء العملية تحت تأثير التخدير الكلي، وتُعرف تقنياً باسم تصغير حجم الرأس، وغالبا ما يتم إجراؤها على الرجال أكثر من النساء، وتكون عن طريق عمل شق صغير في فروة الرأس خلف الأذن، لإزالة جزء من العضلات المؤقتة، الموجودة على جانبي الرأس، وهي العضلات المستخدمة في المضغ وطحن الطعام بين الضروس”.
ويوضّح الدكتور ديديريتش:”تتحسن حالة المريض سريعًا، ويستجيب للعلاج لتخفيف التورم الناتج عن العملية في غضون شهور قليلة، ولكنه في المقابل يعاني من صعوبة المضغ وتحريك الفك كما كان في السابق، ومن الطبيعي أنْ تحدث هذه الأعراض بعد إزالة الأضلاع المسؤولة عن المضغ والفكّين كما أشرنا آنفا”.
فيما تقول دكتورة لي: “أنصح من يقبل على الخضوع لمثل هذا الاجراء الجراحي، باستخدام الحشوات بعد إجراء الجراحة، وعادة ما يتم حقن الحشو أسفل الرأس لمساعدة الفكين على القيام بمهامها المعروفة دون معاناة، وتحدّد الكمية المطلوبة وفقًا لحجم المنطقة المراد حشوها، وأنصح بأنواع معينة من الحشوات، مثل Juvéderm Voluma أو Restylane Lyft؛ لأنها تحتوي على جزيئات أكبر، لرفع الأنسجة في هذه المنطقة، ولا يحتاج المريض لتغييرها، إلا بعد عامين من الحشو.