كشفت الجامعة التقنية في ميونيخ الألمانية أخيراً عن نموذج لسيارة كهربائية تسمى aCar#، وهي مصممة خصيصاً لظروف واستخدامات المناطق الريفية في قارة #أفريقيا، بحيث إنها مصممة لتحمل المناطق الوعرة، وهي ذات دفع رباعي يمكنها من التعامل مع الطرق الترابية والقيادة على الطرق الوعرة.
وتعتبر معظم #السيارات_الكهربائية، مع بعض الاستثناءات، مركبات حساسة وباهظة الثمن ومصممة للشوارع المعبدة ومتبناة من الأشخاص الأغنياء، مما يجعلها غير مناسبة للمناطق الريفية في قارة أفريقيا، حيث أغلب الطرق البعيدة عن المدن غير معبدة على الإطلاق، مما يجعل أي سيارة كهربائية بعيدة عن متناول اليد في تلك المنطقة.
وتستعمل #سيارة_aCar محرك كهربائي يضمن لها وجود عزم دوران كامل، مع بعض القيود المتمثلة بمدى 80 كيلومتراً فقط، إلا أنها تعتبر مناسبة تماماً لإزالة العقبات، بسبب عزم الدوران الكامل، وأكثر موثوقية، كما أنها تعتبر #سيارة نمطية بحيث يمكن التبديل بالنسبة لعملية التحميل بين الركاب والبضائع.
كما يمكن استعمال البطارية الخاصة بالسيارة لتشغيل رافعة أو غيرها من المعدات الموجودة خارج السيارة، وقد أكملت aCar الاختبارات الحقيقية في غانا في شهر يولوي/تموز، ومن المتوقع أن تبدأ عملية انتاجها الفعلية في أفريقيا بسعر يصل إلى حوالي 11950 دولارا أميركيا.
ويبدو السعر معقول بالمقارنة مع باقي #المركبات_الكهربائية التي لن تكون مناسبة تماما لطبيعة أفريقيا، إلا أن aCar مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات السكان ودفع عجلة الاقتصاد في المناطق الريفية، وهو ما عمل عليه العلماء في جامعة ميونيخ التقنية الألمانية والشركاء على مدى أربع سنوات.
وجرى الكشف عن النموذج النهائي للجمهور في معرض السيارات الدولي IAA في فرانكفورت الألمانية المنعقد بتاريخ 12 إلى 15 سبتمبر/أيلول 2017، وذلك مع تحول التنقل إلى جزء أساسي من حياتنا اليومية، مثل التنقل من مكان إلى مكان ونقل البضائع.
وتمتلك السيارة تمتلك بطارية بقدرة 20 كيلوواط يمكن شحنها بشكل كامل من مقبس حائط منزلي 220 فولت عادي خلال 7 ساعات، كما تعمل وحدات الطاقة الشمسية الموجودة على ظهر aCar على جمع الطاقة على مدار اليوم، وقد أنتج العلماء النموذج الأول في مايو/أيار 2016، وأجروا الاختبارات الأولية في ألمانيا.
وصرح البروفيسور ماركوس لينكامب المسؤول عن #تكنولوجيا_السيارات TUM “لقد طورنا عبر aCar مفهوم التنقل الذي يمكن أن يحل هذه المشاكل، حيث إن aCar تعتبر بمثابة وسيلة قادرة على السير ضمن الطرق الوعرة الموجودة في المناطق الريفية الأفريقية، كما أنها قادرة على حمل البضائع، ويسمح هيكلها القياسي باستعمالات أخرى مثل معالجة المياه”.