تحذير جديد، بات يفرض على كلّ الأمّهات، وهو أنْ تلتزم بجديّة كاملة، في تعاملها مع طرق التنظيف الشخصية، التي تتّبعها مع نفسها، ومع كافة أفراد أسرتها، لضمان الوقاية من أمراض كثيرة. فقد وجد باحثون بريطانيون، أنّ البكتيريا التي تعيش على بشرتنا جميعًا، باتت قادرة على التّمحور، للدّفاع عن نفسها، في مواجهة الأدوية، كما بات بمقدورها، زيادة خطر الإصابة بالأمراض المُعدية، التي تطالنا، بعد الخضوع للعمليّات الجراحيّة. ونوّه الباحثون، الذين خلصوا لتلك النتيجة، من خلال الدّراسة التي أجروها في جامعة باث البريطانية، إلى أنّ هذه البكتيريا تشبه بكتيريا المكورات العنقوديّة الذهبيّة، المقاومة للميثيسيلين أو “MRSA”، المعروف عنها بالفعل، قدرتها على مقاومة المضادات الحيويّة.
وأضاف الباحثون، أن النتائج أظهرتْ لهم، أنّ البكتيريا الكرويّة العنقوديّة الجلديّة – وهي عادة غير مؤذية – تعيش على بشرتنا جميعًا، لكنْ يمكنها الوصول للجروح، بعد العنمليّات الجراحيّة، ومن الممكن أنْ تتسبّب في الإصابة ببعض الأمراض المُعدية الخطرة.
ونقلتْ في هذا السِّياق، صحيفة الدايلي ميل البريطانية، عن البروفيسور سام شيبارد، من مركز ميلنر للتطوّر التابع لجامعة باث قوله ” تبيَّن لنا أنّ تلك البكتيريا الكرويّة العنقوديّة الجلديّة، من مسبّبات الأمراض المميتة، التي تعيش على مقربة منّا، وقد تضرّنا في أي وقت. ومن الضروريّ، ألا نغفلها، وأنْ نحدّد الأشخاص المعرّضين بشكل أكبر، لخطر الإصابة بتداعياتها، خصوصًا قبل خضوعهم للعمليّات الجراحيّة، منعًا لتفاقم حالاتهم”.