تعرّف على قصة اكتشاف القهوة…وراعي الغنم العربي الذي شرب أول فنجان منها في العالم

مساء الخير أحمد ، أتمنى أن تكون بخير و آسفة على التأخُر في الرد فقد ضاعت مني الصفحة و اليوم بحثتُ عنها لأضع فيها أحد إختياراتي فقرأتُ ردّك …….بالنسبة لموضوع زرعوا فأكلنا و نزرعُ فيأكلون ، هذه الجُملة كانت صائبة يوماً ما حين زرع أجداد أجدادنا القيم و الشجاعة و الفروسية و حملوا العلم في فتوحاتهم و تجاراتهم ، حين عَلّموا العالم مبادئ المعرفة و حيثيات الإنسانية أما الجيل السابق لجيلنا فهو جيل النكسات و الخيبات ، جيل لم يَأْخُذ زمام المُبادرة و لم يَأْخُذ زمام التصدي و لم يقف في وجه المُعتَدي ، جيل خَلّفَ لنا الويلات و الشِعارات الفارغة ، جيل قسّم البلاد و شتت العباد و أما جيلنا فهو جيل قد خرج لهذه الدُّنْيَا فوجد الغرب يصنع كُل شيء و نَحْنُ نستهلك كُل شيء ، مُجرد مُستهلكين غوغائيين حتى في إستهلاكهم للسلع بالإضافة إلى التشتُت و الحروب و الويلات فأصبحت نظرته للجيل السابق دونية ، لم يعُد يؤمن أن ذلك الجيل قد زرع شيئاً لنحصده أو نأكلُه فأصبح أناني مُستهتر و خنوع و لوّام و مُعتمد على غيره فزاد عدد المُتعلمين و قلّ عدد العُلَماء ، زاد عدد حمَلَة الشهادات و قلّ عدد المُبدعين …… لجيلنا أخطاء و لك أن ترى هذه الأخطاء كسيارة تسير بسرعة جنونية و سائقها مُستهتر فتقع في حُفْرَة لأن الشارع لم يكُنّ مُعبّد و هذا الشارع المُهمل هو أخطاء الجيل السابق و للأمانة أُشفق على الجيل القادم فنحنُ لم و لن نزرع لهم شيئاً فقد حرقنا الشجر و بعنا الحجر و أنزلنا أسهُمنا للحضيض و أصبحنا مسخرة الأُمم و أصبح ضعفنا مضرباً للمثل بعد أن كانت قوتنا مضرباً للأمثال أي أننا أكملنا سيرة من سبقنا من المُغيبين بجدارة نُحسد عليها …..
بالنسبة للمعروف …… جميل أن يذهب لمن يستحقُه و من يحفظه و من يردُه و إن لم يذهب هُناك فلن يذهب هباء فيكفيك أن نفسك تعرف أنك من أهل المعروف و لكن الخوف أن تتردد نفسك في إسداء ذلك المعروف لكثرة الناكرين للجميل مما يقودُني للقول أننا لسنا مِنْهُم و لك علينا حق الشُكر حين تتقاطّع الطُرُق ….
نهارك سعيد …..
!!