طفل يبلغ من العمر 7 سنوات نجا، الأحد، من الموت في أحداث كاتدرائية الأقباط في القاهرة، عندما دخل الحمام قبيل التفجير بدقائق.
الطفل توماس وهو في الصف الثاني الابتدائي كان بجوار جدته حتى قبل وقوع التفجير بدقائق معدودة، وطلب الذهاب لدورة المياه، ثم عاد ليكتشف سقوط جدته مع الضحايا، فيما أصيب هو بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده، لكن حالته تعتبر الأفضل بين أسرته التي يرقد بعضهم في العناية المركزة.
إنها مأساة حقيقية تعيشها أسرة مجدي رمزي، القبطي المصري البالغ من العمر 59 عاماً، حيث توفيت زوجته في تفجير الكنيسة البطرسية، وأصيبت زوجة ابنه وابناها وحالتهما خطرة، فيما كانت إصابة الابن الأكبر بسيطة نوعا ما، ونجا من الموت بأعجوبة.
مجدي يعاني من مرض الفشل الكلوي والسكري، وتم بتر ساقه اليمنى، بسبب مرض السكري ويعتمد على زوجته كثيراً في قضاء أمور حياته. الزوجة صباح ذهبت أمس برفقة زوجة ابنها وتدعى بسمة سليمان تادرس وأحفادها توماس ريمون مجدي وجيوفاني ريمون وإيفون ريمون للكنيسة، من دون أن يعلموا أن حادثاً مؤلماً ينتظرهم.
أم مينا قريبة الأسرة فتروي لـ”العربية.نت” التفاصيل، وتقول: إن الجدة صباح اصطحبت أحفادها وزوجة ابنها لصلاة الأحد، وكان الطفل الأكبر توماس، البالغ من العمر 7 سنوات مع جدته، فيما كان الابن الأصغر جيوفاني البالغ من العمر عاما والابنة إيفون البالغة من العمر 4 سنوات مع والدتهما بسمة سليمان تادرس 25 عاماً.
وتقول إنه في حوالي الساعة 11 صباحاً بدأت الأخبار تتوارد إليهم بأن تفجيراً وقع في الكنيسة وسقط قتلى وجرحي، وفور سماع الخبر فوجئوا بالجد مجدي رمزي يصرخ وكأنه يشعر بما جرى لأسرته وزوجته، مضيفة بالقول لقد علمنا بعد ذلك أن الجدة توفيت وأن الابن الأكبر أصيب بشظايا، وتم نقله للمستشفى للعلاج فيما أصيبت الزوجة والطفلان الآخران بإصابات بالغة، حيث أصيبت الزوجة بسمة بشظية في الوجه وأخرى في الكتف وأخرى في الرأس ما تسبب في نزيف حاد، وتم نقلها لمستشفى الجلاء العسكري، وسيتم إجراء جراحة لها اليوم الاثنين.
أما الابن الأصغر جيوفاني فأصيب بشظية في الفخذ وأخرى في الرقبة والكتف، فيما أصيبت الطفلة إيفون بشظايا متفرقة، كما أصيب مرافقون آخرون من الجيران ذهبوا مع الأسرة للكنيسة بشظايا متفرقة، منهم فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً وتدعى دميانه.
وتقول إن الطفل الأكبر توماس وهو في الصف الثاني الابتدائي كان بجوار جدته حتى قبل وقوع التفجير بدقائق معدودة، وطلب الذهاب لدورة المياه، ثم عاد ليكتشف سقوط جدته مع الضحايا، فيما أصيب هو بشظايا في أنحاء متفرقه لكن حالته تعتبر الأفضل بين أسرته التي يرقد بعضهم في العناية المركزة.
وتضيف أن الأسرة كلها تقيم في عقار واحد بمنطقة حدائق القبة، حيث يقيم الجد مجدي وزوجته المتوفية في الحادث في الطابق الأرضي، نظراً لسوء حالته الصحية وعجزة عن الحركة، فيما يقيم الابن ريمون وزوجته بسمة وأطفاله في الطابق الثاني، مضيفة أن الأسرة تعيش الآن مأساة حقيقية حيث يتنقل الابن ريمون بين المستشفيات للاطمئنان على زوجته وأبنائه، ويتابع استخراج تصاريح الدفن لوالدته، فيما يقوم بعض جيران الأسرة بقضاء طلبات الجد القعيد مجدي رمزي، الذي كتب عليه أن يعيش بقية حياته دون سنده ورفيقه دربه الزوجة صباح.