كشف تقرير أمني رسمي عن ارتفاع نسبي في مستويات تورط الأطفال والقصر في الجرائم والاعتداءات في الجزائر.

وأفاد التقرير الذي نشرته المديرية العامة للأمن الوطني بأن 5729 قاصرا، بينهم 244 فتاة، تورطوا في أكثر من أربعة آلاف قضية، بين جنح وجرائم واعتداءات منذ شهر يناير الماضي.

وقالت رئيسة مكتب حماية الطفولة والمرأة في هيئة الشرطة القضائية، العميد خيرة مسعودان لدى تقديمها التقرير إن “جنوح الأحداث (الأطفال) في الجزائر عرف ارتفاعا طفيفا بنسبة 3% خلال الـ10 أشهر الأولى من السنة الحالية”.a

وذكر التقرير أن 35% من جرائم الأطفال تتصل بالسرقة، إضافة إلى تكوين جمعيات أشرار، فيما تورط قصر في 363 قضية تتعلق بجرائم المساس بالعائلة والآداب العامة.

وكشف نفس التقرير أن 12 قاصرا تورطوا في 12 قضية قتل عمدي، وأربع حالات في جرائم الضرب العمدي المفضي إلى الوفاة.

وأشار التقرير إلى أن مصالح الشرطة أوقفت 2281 طفلا خلال نفس الفترة، تم تسليم 1753 منهم لذويهم، فيما تم تقديم 422 طفلا لقضاة التحقيق الذين أمروا بوضعهم في مراكز خاصة.
الحاجة إلى دراسات أعمق

في هذا السياق، اعتبر الباحث في علم الاجتماع ناصر جابي، أن هذا التقرير لا يعطي صورة واضحة عما إذا كان العنف والقضايا المرتبطة بالأطفال والمرأة قد زاد فعلا في الجزائر.

واعتبر جابي أن “الإحصائيات لا تبين إن كان العنف قد زاد فعلا، مقارنة بالسنة الماضية أو السنوات التي قبلها.. حتى نقول إن العنف قد زاد فعلا لابد لنا من إحصائيات طويلة المدى تمتد لخمس أو 10 سنوات على سبيل المثال”.

وأضاف: “يجب أن نحتاط بما فيه الكفاية للمتغيرات الأخرى المرتبطة بالظاهرة وكل التحولات التي يعرفها المجتمع الجزائري حتى لا نسقط في التهويل”، إلا أنه اعتبر أن “التهويل قد يكون جزء منه على الأقل ضروري حتى يتم لفت انتباه المجتمع ومؤسسات الدولة للظاهرة للتكفل بالموضوع”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *