(CNN) — للمرة الثالثة خلال أقل من عامين تثار ضجة حول وكالة “الخدمات السرية” المناط إليها مسؤولية حماية الرئيس الأمريكي، على خلفية تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أشار إلى توجه عناصر من الجهاز الأمني لتأمين سلامة مساعدة مدير الوكالة عوضا عن حراسة محيط البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ثلاثة مصادر مطلعة، إن عناصر الحراسة المسؤولة عن تأمين الجانب الجنوبي من البيت الأبيض، تم توجيهها ، مرتين يوميا، إلى منزل ليزا شوبي، مساعدة مير الجهاز حينها، مارك سوليفان، جراء مخاوف على سلامتها، مبعثها جارتها بمدينة ميريلاند، على بعد ساعة من العاصمة.
ولفتت إلى أن عملية تأمين سلامة مساعدة مدير الجهاز السابق، استمرت لنحو شهرين عام 2011، وهو أمر نفته الوكالة الأمنية.
وقال الناطق باسم “جهاز الخدمات السرية”، أد دونوفان، في بيان لـ، إن العناصر الأمنية توجهت إلى منزل شوبي، مرة واحدة في الرابع من يوليو/تموز أثناء قضاء الرئيس، باراك أوباما، وعائلته، عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد، مضيفا: عملية التأمين تمت أثناء عطلة نهاية الأسبوع وانتهت بمجرد تمكن الموظف من مخاطبة المحكمة المحلية بداية الأسبوع.”
وبرر ذلك قائلا “نظرا لمخاوف على السلامة الجسدية لموظف.”
وأكد جونوفان أن عناصر الجهاز السري المعنية لا تقوم بأي واجبات أمنية ما يعني “عدم التأثير على عمليات الحماية.”
ويضيف تقرير “واشنطن بوست” مزيدا من الجدل بشأن تصرفات عناصر الجهاز الأمني خلال العامين الماضي بعد فضيحة استعانة بعضهم ببنات هوى أثناء مرافقتهم للرئيس بزيارة رسمية إلى كولومبيا عام 2012، بجانب فضيحة أخرى أعيد فيها بعض عناصر الوكالة بعد قضاء ليلتهم في احتساء الكحول بأمستردام.
ويشار إلى أن مارك سوليفان تنحى عن رئاسة “جهاز الخدمات السرية” عام 2013، وخلفته جوليا بيرسون، أول امرأة تتولى رئاسة الوكالة، وقد أمرت الأخيرة مفتش عام وزارة الأمن القومي بإجراء تحقيق على ضوء تقرير “واشنطن بوست.”