في الوقت الذي تعاني فيه إيران من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بسبب العقوبات الدولية القاسية التي تعاني منها، تبين أن قلم الحبر الذي يكتب به الرئيس الإيراني محمود أحمدي يبلغ ثمنه 100 ألف دولار.
وعرضت الرئاسة في إيران مقتنيات نجاد للبيع في مزاد علني ليتبين أن القلم وحده بهذا المبلغ الضخم.
والقلم الذي باعه نجاد مقابل 100 ألف دولار يحمل الماركة العالمية الشهيرة والفخمة “مونت بلانك”، وهو مصنوع من البلاتينيوم ومزين بالمجوهرات ويعود إلى العام 1930، إلا أن ما يزيد في سعره هو أنه واحد من بين 88 قطعة مشابهة تمت صناعتها في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وبحسب تقرير لجريدة “ديلي تلغراف” البريطانية فإن الرئيس الإيراني عرض مجموعة من مقتنياته التي تلقاها على شكل هدايا خلال فترة حكمه للبيع في المزاد العلني، وتشتمل على عدد كبير من الساعات الثمينة والهدايا المغطاة بالمجوهرات، وتم جمع 300 ألف دولار حتى الآن من بينها 100 ألف ثمن القلم النادر المرصع بالمجوهرات.
وقالت الجريدة البريطانية إن قرار بيع مقتنيات الرئيس يهدف إلى رفع شعبيته في أوساط الإيرانيين وإظهاره كواحد من الناس العاديين، وذلك مع اقتراب الانتخابات التي ستشهدها البلاد بعد شهور.
وتضمن المزاد أيضاً بيع سلسلة من القلادات الثمينة التي كان الرئيس الإيراني قد تلقاها كهدايا من باكستان، فضلاً عن العديد من المجوهرات والقطع الثمينة التي كان نجاد قد تلقاها من رؤساء دول عربية وأجنبية.
وقال حسين بادخاشان، رئيس منظمة الرعاية الإيرانية التي قامت بتنظيم المزاد، إن الأموال التي يجري جمعها من هذا المزاد المهم ستذهب لبناء 100 وحدة سكنية لعناصر المتطوعين في الجيش وعائلاتهم، إضافة إلى الأرامل والأمهات الذين فقدوا أزواجهن، على أن يتم بيع هذه المساكن لهم بمبالغ متدنية جداً”.
ومنذ شددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المالية والنفطية على إيران تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع سعر صرف العملة المحلية بأكثر من 60%، فضلاً عن تراجع حاد في صادرات النفط الإيرانية، وارتفاع كبير في نسب التضخم وفي أسعار السلع والمواد الأساسية.