رصدت المخرجة المصرية، نيفين شلبي، تطورات أوضاع مصر في سلسلة أعمال وثائقية قبيل ثورة 25 يناير، وأحدث أعمالها هو الفيلم الوثائقي “تمرد”.
ويسجل الفيلم كافة الأحداث التي جرت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقبل توليه المسؤولية بقليل، وخاصة ما كان يجري أثناء البرلمان الذي سيطرت عليه جماعة الإخوان المسلمين.
وأكدت المخرجة في تصريحاتها لـ “العربية.نت”، أنها دائما ما تحرص على تصوير الأحداث التي تجري في الشارع المصري من اعتصامات، قبل وقوع ثورة يناير، ما جعلها تقدم عدداً من الأعمال الوثائقية، أبرزها فيلم “أنا والأجندة” و”أنا والأجندة.. تونس” و”الشارع لنا”.
وأشارت إلى أنها حرصت على رصد كافة الأحداث التي جرت في عهد الرئيس المعزول، وأبرزها أحداث شارع محمد محمود في وسط القاهرة، والتي جرت قبل تولي مرسي، لأنها كانت تشعر أن نظام مرسي لن يستمر، وهو ما جعلها توثق الأيام الأخيرة لنظام الإخوان، حتى ظهور حركة “تمرد” التي أسقطت النظام.
الثورة لم تأت من فراغ
واعتبرت المخرجة أن كل الدلائل أشارت إلى أن الشعب لم يعد يريد نظام الإخوان، وخاصة مع توالي الأزمات المتعلقة بالوقود والكهرباء، وكذلك عصيان كافة مؤسسات الدولة التي رفضت العمل تحت لواء الإخوان، وبالتالي لم تأت الثورة من فراغ.
وأوضحت أنها وجدت أن وزارة الدفاع المصرية كانت مضطرة للاستجابة لمطالب الشعب بسبب ما يجري، وأن الشعب وجد أنهم طوق النجاة الأخير لهم.
وحول العرض المنتظر للفيلم الوثائقي، أكدت أن مهرجان الأدب الهولندي سيعرض العمل خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، إضافة إلى عرضه في تونس والمغرب.
وناشدت المخرجة، المؤسسات الحكومية العمل على تقديم عروض ثقافية لهذه الأعمال الفنية داخل مصر وخارجها، خاصة أن فيلم “تمرد” مترجم للفرنسية والإنجليزية.
فيلم جديد عن “رابعة العدوية”
وأشارت المخرجة الوثائقية إلى أنها تقوم بعمل المونتاج في الوقت الحالي لفيلم يحكي عن اعتصام رابعة العدوية، خاصة أنها كانت حريصة على تصوير الأحداث التي تجري هناك منذ اليوم الأول للاعتصام.
وأكدت أنها لم تقم بتضمين الفيلم إجراءات فض الاعتصام، وأن العمل ينتهي بطرح تساؤل حول الأوضاع في منطقة رابعة العدوية.