تحول البرنامج التلفزيوني “لمن يجرؤ فقط”، الذي يقدمه الإعلامي سمير الوافي، على قناة “الحوار التونسي إلى “قبلة” للتونسيين مساء كل أحد.
يستضيف الوافي أسبوعياً شخصية سياسية، ويحاورها بأسئلة غير تقليدية، وفيها الكثير من الجرأة والإحراج، وتتوزع الأسئلة بين الذاتي والموضوعي.
أصبح البرنامج مقياساً لشعبية هذا السياسي أو ذاك، من خلال ردود الأفعال، سواء في الصحافة المكتوبة، أو مواقع الويب أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالنظر إلى حجم أو نسبة المشاهدة القياسية، حيث تتجاوز أسبوعياً الـ50 بالمئة، بما يعني أن أكثر من 5 ملايين تونسي قد شاهد البرنامج.
هذا، ما جعل أغلبية السياسيين وخاصة المترشحين للانتخابات الرئاسية يتسابقون على حجز تذكرة للظهور في البرنامج، الذي سيخول لهم مخاطبة أكثر من نصف سكان تونس، وكل المسجلين في القائمات الانتخابية.
وفي تعليقه على هذا النجاح، أكد سمير الوافي لـ”العربية.نت” أن “قوة البرنامج تكمن في أنه يعطي فرصة للمترشح ليتواصل مع ملايين المشاهدين”.
وقال الوافي إن بعض المرشحين للرئاسة رجعوا في السباق بعد ظهورهم في البرنامج، مثل الرئيس والمرشح الحالي منصف المرزوقي، الذي شاهده أكثر من 6 ملايين تونسي، عندما استضافه البرنامج.
وأضاف أن للبرنامج أهمية أيضاً حينما عرف وقدم مرشحين مغمورين من أمثال المرشح للرئاسة سليم الرياحي، الذي تمكن من التقدم – حسب عمليات استطلاع الرأي – بعد ظهوره في البرنامج .
وأشار الوافي إلى أن حلقة هذا الأحد، التي استضافت الوزير السابق زمن بن علي والمرشح الحالي للرئاسة منذ الزنايدي، وصلت نسبة مشاهدتها إلى 49% وهي نسبة كبيرة جداً.
وحول رده على التعليقات الناقدة لبرنامجه، قال الوافي: “لن أعلق على رأي المشاهدين في مواقف ضيوف البرنامج… كل واحد حر في مواقفه وآرائه ومسؤول على ذلك أمام الناس”، مبيناً “أن الضيف هو المسؤول عن صورته وسمعته في أجوبته وليست أسئلتي هي المسؤولة”.
وأضاف.. المهم أن البرنامج يواصل تحقيق أعلى نسب المشاهدة، وأنه سيواصل استضافة المرشحين للرئاسية من دون إقصاء ولا تمييز… كل مترشح له الحق في الظهور مهما كان انتماؤه السياسي.