انتهى 2014 بخبر مثير للاهتمام اتضح الخميس، ويتعلق بالثروة المجتمعة لأغنى 3 مليارديرات بالعالم، من أنها وصلت العام الماضي إلى 244 مليار دولار، بزيادة 52 عما كانت قبلها بعام، أي أن 100 ألف دولار كانت تدخل إلى جيوبهم كل دقيقة، ليلا ونهارا بلا توقف، وبحسبة أدق فإن ثروة الثلاثة كانت تتضخم 1700 دولار بالثانية الواحدة، وهو ما قد يكفي لعيش عائلة أفريقية فقيرة، ربما لعام كامل.
هذه الأرقام يمكن استنتاجها من لائحة أصدرتها مجموعة صينية للنشر والأبحاث، معروفة باسم Hurun Report الشبيهة تقاريرها الإحصائية بلائحة تنشرها مجلة “فوربس” الاقتصادية في مارس من كل عام عن أصحاب المليارات بالعالم، إلا أن الصينية ، تصدر قبلها بشهر، مع الإشارة إلى إمكانية وجود فرق دائما بين أرقام القائمتين.
في لائحة “هورون” كما يلفظون في الصين اسم المجموعة، احتل الأميركي بيل غيتس، مؤسس شركة “مايكروسوفت” لبرامج الكومبيوترات، المرتبة الأولى كأغنى من في العالم، وبثروة بلغت 85 مليار دولار، بزيادة 25% عن 68 مليارا كان يملكها في 2013 واحتل بها المرتبة الأولى أيضا، مع أنه الأصغر بين الثلاثة، فبالكاد عمره 59 سنة، لذلك يتوقعون أن يصل ما يملكه إلى 100 مليار بعد أقل من عامين، إذا ما استمرت ثروته تتضخم بالنسبة نفسها عند كل شهيق وزفير.
لبناني الأصل يربح 61 مليون دولار يوميا
وجاء بعده في المرتبة الثانية، المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم حلو، بثروة بلغت 83 مليارا من الدولارات، إلا أن الزيادة التي حققها فلكية، ولم يسبقه إليها سواه، فقد بلغت 38% عن ثروته التي وصلت في 2013 إلى 61 مليارا، أي أنه كان يربح أكثر من 183 مليون دولار شهريا العام الماضي، أو 61 يوميا، ومليونين و546 ألفا بالساعة، وهو ما جعله يصبح “أفقر” بمليارين فقط من غيتس، الأصغر سنا منه بست سنوات، بعد أن كان الفرق 7 مليارات.
أما المركز الثالث، فاحتله أميركي عمره 84 سنة، وكان رابعا في لائحة العام الماضي، وهو وارن بافت، المعروف بإدارته لشركة “بيركشاير هاثاواي” الشهيرة، والذي وصلت ثروته في 2013 إلى 64 مليارا، وارتفعت 19% بلائحة هذا العام وأصبحت 76 مليار دولار، علما أن “العربية.نت” راجعت ثروات الثلاثة في “فوربس” 2014 كانت ووجدت: غيتس 78 ملياراً وحلو 70.7 وبافت 65.6 مليار دولار.
زيادة معقولة
وفي قائمة “هورون” لهذا العام أيضا، أن 222 ثريا جديدا انضموا في 2014 إلى النادي المسيل أكثر من سواه للعاب، فأصبحوا 2089 ممن لم يكن معظمهم محظوظا بارتفاع ثروته بالنسبة التي ارتفعت بها مليارات الثلاثة الأغنى، إلا 649 حققوا نسب زيادة معقولة في ثرواتهم، فيما انخفضت ثروات 869 آخرين. أما البقية فحافظت في 2014 على ما كانت تملك قبلها بعام، إلا أن ثروة الجميع زادت 1.5% وأصبح مليارديرات العالم يملكون6 تريليونات و700 مليار دولار.
وما زالت الولايات المتحدة في “هورون” كما في “فوربس” أيضا، عنوان أكبر عدد من أصحاب المليارات الذين بلغوا 537 بلائحة هذا العام، يأتي بعدهم 430 في الصين و97 في الهند و93 في روسيا، علما أن أكبر زيادة بالعدد حققتها الصين التي أضافت 72 مليارديرا جديدا.