انتشرت ثورة غضب في الامارات تجلت على مواقع التواصل الاجتماعي وعدة مقالات بالصحف بعد قرار السلطات التحقيق مع مواطنة انتقدت الملابس العارية لفنانة مصرية في احد فنادق دبي.
https://www.youtube.com/watch?v=Xmr-4bLlCLw
وكان فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن نقاشا حادا بين مواطنة اماراتية والفنانة المصرية عبير صبري واحدى مرافقتها بسبب انتقاد المواطنة لملابس صبري وصديقتها العارية مطالبة إدارة الفندق للتدخل لتطبيق القانون الذي يمنع ذلك.
وكانت المفاجأة رفض إدارة الفندق الاستماع للمواطنة الإماراتية والتهكم عليها لكون صبري فنانة مشهورة ، ثم كانت الطامة الكبرى اعلان السلطات التحقيق مع المواطنة الإماراتية بسبب إهانتها للفنانة وسط مخاوف من اعتقالها .
وقد احدثت تلك التطورات حالة من ردود الفعل الغاضبة بين المواطنين الإماراتيين الذين رأوا أنهم أصبحوا “غرباء ومهانين في بلدهم ” حسب تعبير البعض.
ونشرت بعض الصحف الاماراتية مقالات تنتقد تساهل السلطات في تطبيق القوانين وتراجع أهمية المواطن في وطنه.
وقالت الكاتبة ميساء راشد غدير في مقال بصحيفة ” البيان” ان عدم الاحتشام في المراكز التجارية والمرافق العامة ليس بالجديد، فقد سئمنا مشاهدة هذه المناظر التي يتجاوز بها بعض المقيمين والزوار أعراف الإمارات ولوائح وضعتها المراكز احتراما لأهل البلد، .وسط صمت السلطات .
وقالت انه لا يفترض مطالبة المواطنين والمحتشمين فقط بتجاهل كل ما يرونه من مخالفات.
وقد أعرب مئات المواطنين عن تأييدهم لهذه المطالبات وأشاروا الى الامارات أصبحت سيئة السمعة على كل الاصعدة لذلك لابد مت التحرك للدفاع عن هوية الامارات .
فمن جانبه قال مواطن إماراتي تعليقا على الموضوع: “وكأن المجاهرة بالمعصية أصبح أمر عادي ، هل لإنها مشهوره نسكت عنها مثلا ، انا معكم بان المواطنه انفعلت ياليت لو نصحتها بأسلوب هادي ، لكن معها حق بتنا نشمئز من المناظر المقرفة اللي نشوفها يوميا اذ اما احترمتوا عاداتنا عل الاقل احترموا الدين ! ، الكل هجم على الاماراتيه بسبب اسلوبها واللي يقول المواطنه مالها دخل ! لا حرية في معصية الخالق اقل شيء نسويه ان ننهي عن المنكر “.
وقال آخر مستنكرا ما فعلته الفنانة عبير صبري: “كلام صحيح ، مللنا من هذه المشاهد المخلة والحركات المختلة التي تقوم بها فئة غير مهتمة باحترام القانون واللوائح وضربها بعرض الحائط دون اكتراث” .
بالرغم من أن هذه الفئة في بلدها لا تجرؤ على مجرد التفكير في أي نوع من أنواع المخالفات ، فلماذا التساهل ؟؟؟؟
يجب تثقيفهم بعادات وتقاليد ا?مارات وما يجوز و مالا يجوز ، وعدم تركهم على هواهم حتى لا يتطور الامر إلى مالا يمكن ضبطه” .
فيما علق آخر على الموضوع بالقول: “سواء سائحة أو مقيمة أو زائرة يجب أن تحترم العادات و التقاليد…ليس فقط العادات و التقاليد بل القانون يحتم أن تحتشم المرأة في المراكز التجارية ولكن للاسف أمن المراكز التجارية الموجودين بالاسم فقط أمن….ولا ننسى أن فرنسا بلد منع النقاب و عاقب عليه.”
فيما أيدت مواطنة أخرى كاتبة المقال قائلة: “صح لسانج أختي ميساء, كفانا مانراه من السفور وضبط النفس، والأخت المواطنة ماوصلت لرد الفعل هذا إلا لمنظر شديد وفعل خادش للحياء”.
فيما استنكر مواطن آخر رد فعل السلطات الإماراتية وتهديد المواطنة بالعقاب على ما فعلته قائلا: ” اذا كان المسؤولون اليوم يتهجمون علينا نحن ابناء الارض على تصرف من غريب ، فكيف للغريب ان يحفظ عاداتنا و تقاليدنا ويصونها … اين تطبيق لائحة السلوك العام في دبي التي صدرت في 14/3/2009 ولم ترى النور حتى اليوم .. ما هو السبب اذا”.
واستنكرت مواطنة أخرى تعري الفنانة عبير صبري في مكان عام قائلة: ” مجرد سائحة نعم ونحن نحترم كافة الناس ، ولكن يا غريب كن أديب
والقانون يطبق على الكل عزيزتي سواء أجانب أو مواطنين ويبقى الغلط غلط” .