داولت بعض المواقع العربية والأجنبية، أنباءً بشأن تصنيف جامعة هارفارد الأمريكية، القرآن الكريم كأفضل كتاب للعدالة، فما حقيقة الأمر؟
القصة بدأت منذ عام 2013 حينما وضعت كلية القانون في جامعة هارفارد ضمن سلسلة سمتها “كلمات العدالة”، الآية رقم 135 من سورة النساء، على إحدى بواباتها، واعتبرتها إحدى أقوى التعبيرات على عدالة القرآن.
وتقول الآية الكريمة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا”.
ووضعت الجامعة الآية القرآنية مترجمة إلى الإنجليزية، على بوابة مكتبها في كلية القانون.
ووفق الموقع الإلكتروني لكلية القانون بالجامعة، فإن السورة بحسب اسمها، تتعامل بشكل أساسي مع التزامات ومسؤوليات المرأة في المجتمع الإسلامي، لكنها تتناول أيضًا الميراث والزواج، وأهمية الصدق في الشهادة، لكن الجامعة لم تصنف القرآن كأفضل كتاب للعدالة كما تتحدث الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت العديد من المواقع وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت خبرا مفاده أن جامعة هارفارد صنفت القرآن الكريم كأفضل كتاب للعدالة. زاعمة أن الأمر جاء “بعد دراسات علمية مطولة بحثت بشكل مكثف قواعد العدالة التي يحتويها القرآن الكريم”.
كما تطرق الى الموضوع برنامج “الحكاية” للاعلامي المصري عمرو اديب واستضاف الدكتور سعد الدين الهلالي للحديث عن هذا الموضوع.