حالة من الاستياء الشديد أصابت الكثير من المبدعين في مصر، بعدما رفضت ساقية الصاوي عرض أي رسومات تنتقد الإخوان المسلمين وذلك في إحدى معارضها الخاصة بفن الكاريكاتير.
وعليه فقد أصدرت جبهة الإبداع بيانا طالبت فيه بمقاطعتها، حيث أشار البيان إلى أن أعضاء الجبهة محتجون على ما بدر من السيد المهندس محمد عبد المنعم الصاوي من منع عرض رسوم كاريكاتيرية ناقدة لجماعة الإخوان المسلمين وممارساتها السياسية وإلقاء تلك اللوحات على الأرض في إهانة لصناعها، في معرض حصاد الكاريكاتير المقام في الساقية.
وأضاف البيان أنه من الخطير جدا أن يقوم السيد الصاوي بحكم منصبه في المؤسسة بدور رقيب مانع في مؤسسة ثقافية، ونحن لا نرضى أن يتحكم محمد الصاوي رقابياً ليكون ملكياً أكثر من الملك بحكم مغازلته الواضحة لجماعة الإخوان.
مضيفين أن هذا التصرف لا يليق بشخص يدير مؤسسة ثقافية خاصة، وإن كانت مقامة عن طريق حق الانتفاع بملكية عامة غير مستغلة
(كما هو حال الساقية).
وعليه فإن الجبهة تدعو أعضاءها من قطاع الفنون التشكيلية إلى التنسيق مع الفنانين أصحاب اللوحات موضوع النزاع لمجابهة هذا الحجب للرأي، كما تدعو كل أعضائها وكل المؤيدين لعمل وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 8 يناير مساء أمام الساقية للتعبير عن الوقوف ضد ممارسات الساقية ومن يديرها.
على الجانب الآخر، جاء رد ساقية الصاوي في بيان قالوا فيه إن الرسومات التي قيل عنها إنها تنتقد الإخوان لم يتم رفضها لذلك، بل إنها رفضت لأسباب فنية تتعلق بالألوان وجودة الطباعة، وليس كما يشاع بسب انتقاد رئيس الجمهورية أو التيار الإسلام السياسي.
والدليل على ذلك أن اللوحات الموجودة في المعرض تحمل هي الأخرى انتقادات واضحة للنظام تدخل في إطار حرية التعبير التي قامت الثورة من أجلها، بالإضافة إلى أن محمد الصاوي نفسه حاليا متواجد خارج مصر ولم يحضر المعرض.