مع اقتراب ذكرى “المولد النبوي”، الذي يوافق الأربعاء، تجدد الجدل حول “مشروعية” الاحتفال بالمناسبة الدينية، التي يحتفل بها المسلمون في اليوم الـ12 من شهر “ربيع الأول” من كل عام، بحسب التقويم الهجري.
وأصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً، أكدت فيه أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد “جائز شرعاً”، بل واعتبرته “من أفضل الأعمال وأعظم القربات”، باعتبار أنه يعبر عن “الفرح والحب للنبي.”
وذكر البيان الصادر عن “مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية”، التابع لدار الإفتاء، أن “محبة النبي أصل من أصول الإيمان”، وشدد على أن الاحتفال بمولد النبي محمد هو “أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه أصل الأصول ودعامته الأولى.”
ولفت البيان إلى أن “مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية” رصد مؤخراً فتوى منسوبة لأحد قيادات “الدعوة السلفية”، يُدعى الشيخ سعيد عبدالعظيم، يُحرِّم فيها الاحتفال بالمولد النبوي، باعتبار أنه “من البدع والضلالات.”
ورداً على تلك الفتوى، أوضحت دار الإفتاء أن “جماهير العلماء، منذ القرن الرابع الهجري، أجمعوا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي”، وأضافت أن إحياء ليلة المولد تكون بـ”شتى أنواع القربات، من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله.”
وتابع بيان مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية أن النبي محمد كان يحتفل بميلاده، كما سنَّ بنفسه الشكرَ لله على ميلاده، فقد صحّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين، ويقول: “ذلك يومٌ ولدتُ فيه”، في إشارة إلى أن ميلاده كان “منة” من الله على الأمة الإسلامية.