أثار توقيف أجهزة الأمن المصري للداعية السلفي، محمود شعبان، بعد قليل من انسحابه من مقابلة تلفزيونية في وقت مبكر من صباح الاثنين، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع البعض إلى مهاجمة الإعلام المصري.
وخلال ظهوره في برنامج “العاشرة مساءً”، الذي يقدمه وائل الإبراشي، على قناة “دريم”، حرص الداعية السلفي، محمود شعبان، على إحضار حقيبة سفره معه، في إشارة إلى “استعداده للاعتقال في أي وقت”، بل وأكد أنه يضع حقيبته خلف باب منزله لنفس الغرض.
إلا أن شعبان، صاحب العبارة الشهيرة “هاتولي راجل”، سرعان ما انسحب من البرنامج، بعد تعرضه لسيل من الهجوم والانتقادات من قبل ضيوف البرنامج عبر الاتصالات الهاتفية، وحاول الإبراشي وفريق عمل البرنامج إقناعه بمواصلة الحلقة، إلا أنه أصر على الانسحاب.
وفور خروجه من باب الاستوديو، تناقلت تقارير أن قوات الأمن القت القبض على شعبان، الأمر الذي أثار غضب مقدم البرنامج، الذي ذكر أنه أجرى اتصالاً بوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، طلب خلاله إطلاق سراح الداعية السلفي، معتبراً أن مدينة الإنتاج الإعلامي يجب أن تكون لها “حصانتها”، بحسب تقارير إعلامية.
إلا أن مدير مباحث الجيزة، اللواء محمود فاروق، أكد في وقت لاحق الاثنين، أنه لم يتم القبض على شعبان، وإنما تم توقيفه من قبل كمين الشرطة المعين لتأمين مدينة الإنتاج الإعلامي، وتم الكشف جنائياً عليه، وتبين عدم اتهامه في أي قضايا، فتم صرفه على الفور، بحسب ما نقلت صحيفة “اليوم السابع.”
وتابع المسؤول الأمني أن “اللغط” الذي دار حول القبض على شعبان من عدمه، يعود إلى حضوره البرنامج وبحوزته حقيبة ملابسه، وتصريحه بأنه مستعد للقبض عليه عقب انتهاء الحلقة، وتسليمه للأمن “تسليم أهالي”، حيث تصادفت تلك التصريحات مع إيقافه بالكمين، مضيفاً أنه لم يتم اقتياده إلى أي قسم شرطة حيث تم صرفه من الكمين.
وقد أثارت عملية توقيف شعبان اتهام عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعض الإعلاميين بـ”العمالة للأمن”، حيث كتب “محمود هيبة” على موقع “يوتيوب” قائلاً: “للأسف الإبراشي وغيره من الذين يعملون في القنوات الخاصة، أفلسوا إعلامياً، فاصبحوا يتسولون ضيوفاً من التكفيريين والخارجين عن الإسلام..”
وتابع: “بقول للأستاذ الإبراشي وغيره من الإعلاميين الكبار، عيب عليكم، عيب أن الواحد يبقى قديم في الإعلام وعنده خبرات كثيره في الإعلام، وينزل لهذا المستوى، عيب عليكم مصر أكبر من هذه التفاهات، ومصر تحتاج إلى الإعلاميين الوطنيين، ليقوموا بتوعية الناس، ونشر المحبة بين الأسوياء من أبناء مصر، والمساعدة على بناء مصر الجديدة.”
ورد “يوسف يوسف 9777” قائلاً: “والله اكبر غلطة إن الشيخ محمود ينحدر للمستوى ده، ويخرج في الإعلام التافه”، بينما كتب “الفاسي العربي” قائلاً: “الإبراشي لا يخطئ، بل يتعمد الفضايح.. ويجيب الـ…. من دول بألف جنيه، عشان تفهم الناس من هم.”
كان مجهز حاله