أثارت دعوة الكاتب المصري، شريف الشوباشي، لتنفيذ مظاهرة في ميدان التحرير لخلع الحجاب الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد المقابلة الأخيرة التي ظهر فيها عبر برنامج تلفزيوني، رفض عبره ربط الحجاب بالعفة، قائلا إن 99 في المائة من العاهرات محجبات.
وقال الشوباشي، في المقابلة مع الإعلامي “عمرو عبدالحميد” في برنامج “البيت بيتك” إن المحجبات والمنقبات يتعرضن بدورهن للتحرش في مصر، مضيفا: “99 في المائة من العاهرات محجبات، وهذا أمر واقع” رافضا الربط بين الحجاب والأخلاق بحيث تعتبر غير المحجبة وكأنها غير سوية على المستوى الأخلاقي.
وعلق هيثم مناوي عبر حسابه بموقع تويتر قائلا: “شريف الشوباشي ..عامل مظاهرة لخلع الحجاب في ميدان التحرير .. طب خليك راجل وابقي انزل الميدان اليوم ده” في حين قال “رضوان من الله” ساخرا: “شريف الشوباشي 99 في المائة من المحجبات عاهرات.. عشان كده الراقصات مش بيلبسوه ليعرهم.”
وفي وقت أشار فيه البعض إلى خلفيات دينية وسياسية لدعوة الشوباشي دافع مغردون عنه، بينهم “أوسم وصفي” الذي قال: “الرجل يدعو. ولتقبلن من تقبلن ولترفضن من ترفضن. لم يرهب ولم يهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور من لا يخلعن الحجاب.”
من جانبها، قالت “أنجي عصام”: ” الاستاذ شريف الشوباشى دعا نساء مصر لقلع الحجاب في ميدان التحرير ردا على الحركات الوهابية ونكاية في الإخوان.
إنسان شجاع. بغض النظر إن كان على صواب ام لا.
مجتمعاتنا يجب تقبل الآخر ما دام لا يمس حريات الأشخاص
طبعاً المحجبة لها كل الحرية بالاختيار و هو له الحق بما يطلب
ألو الحق يطلب بأشه بخصو هو وبس وما يتدخل بحرية الاخرين .
والحجاب رمز ديني ما الو علاقه بالسياسه .
يعني لو يطلب من النساء ان يعملو الفاحشه نقول هو حر برئيه !!!
الدكتور فيصل القاسم
هل يعلم العلمانجيون المسعورون الداعون لخلع الحجاب أن كثيرات في البلدان الفقيرة يلبسن الحجاب لأسباب اقتصادية لعدم توفر المال للاهتمام بالشعر؟ فهل يمكن أن تتفضلوا وتدفعوا لهن نفقات تزيين الشعر التي تكلف مبالغ طائلة؟ لماذا لا تطالبون بخلع الفقر والاضطهاد والقمع في مجتمعاتنا البائسة بدل خلع الحجاب؟
الدكتور فيصل القاسم
أهم مبادئ الديمقراطية هي الحرية الشخصية. فلماذا أيها العلمانجيون الديماقراطيجيون العرب لا تعتبرون ارتداء الحجاب حرية شخصية؟ لماذا تريدون خلع الحجاب رغماً عن أنف اللواتي يرتدينه؟ أليس هذا نوعاً من الديكتاتورية؟ من أرادت أن تظهر سافرة، فلتظهر، ومن أرادت أن ترتدي الحجاب فلترتديه. هكذا تنص الديمقراطية. فلماذا لا تعملون بالمبادئ الديمقراطية التي صدعتم رؤوسنا بها؟ أليست دعوتكم لخلع الحجاب كدعوة المتشددين لفرض الحجاب؟