شهدت مدينة #كركوك في العراق مؤخراً جريمة تقشعر لها الأبدان.. مرتكبوها مراهقون، وضحيتها طفل.
وفي التفاصيل، اختطف ثلاثة مراهقين، تبلغ أعمارهم حوالي 12 عاماً، الأربعاء الماضي، طفلاً يدعى “عزام”، ويبلغ من العمر خمس سنوات، وهو من أسرة نازحة، واغتصبوه وقتلوه، على مقربة من بيته.
وأثارت هذه الجريمة غضب الرأي العام، وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات بحق منفذي الجريمة.
كما قدم أفراد من قبيلة “البيات” التي ينتمي إليها الطفل المقتول إلى كركوك للانتقام. وأقدم هؤلاء على إحراق منازل منفذي الجريمة، حسب ما أفاد به مصدر من محافظة كركوك.
من جهتها، تبرّأت عشيرة “العكلي”، وهي إحدى عشائر قبيلة الجبور في محافظة كركوك، من أحد منفذي الجريمة، وطالبت بإعدامه في نفس مكان الحادث.
من جانبه، أعلن القاضي عبد الستار بيرقدار، من مجلس القضاء الأعلى، اليوم الاثنين، أن محكمة تحقيق الأحداث في كركوك صادقت على أقوال المتهمين بقضية الطفل عزام.
وأوضح بيرقدار أن المتهمين اعترفوا بتفاصيل الحادثة، كما تم إجراء كشف الدلالة وتدوين أقوال ذوي المجني عليه وأولياء أمور المتهمين، واستكمال كافة الإجراءات، بغية إحالة المتهمين إلى المحكمة المختصة.
يذكر أن وزير الداخلية، قاسم الأعرجي، وصل إلى كركوك للإشراف على سير التحقيق في هذه الجريمة.
من جانبها دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف حملاتها للحد من ظاهرة تفشي المخدرات بين المراهقين، معتبرةً أن جريمة قتل الطفل عزام يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى الجميع، لتحمل مسؤولية حماية شريحة المراهقين والشباب.