في مفاجأة قلبت سير التحقيقات اعترف محمود نظمي السيد والد الطفلين “ريان ومحمد” اللذين قتلا في دمياط في أول أيام عيد الأضحى أنه من قام بتنفيذ عملية القتل بحق ولديه وذلك بعد القبض عليه مباشرة.
وادعى الأب بأنه مريض نفسياً، وارتكب الواقعة بسبب رؤيته عدم أحقيته بأن يكون أباً للطفلين، لارتكابه أعمالاً تسيء لسمعة الصغيرين وتمثل وصمة عار لهما عند كبرهما.
وقال الأب “اختلقت قصة ذهابي للملاهي بصحبة الصغيرين، لكن الحقيقة إني ألقيت بهما من أعلى كوبري فارسكور في المياه وادعيت اختطافهما”. وتمكنت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل فجر اليوم الجمعة، من ضبط والد الطفلين “ريان” و”محمود”، اللذين اختطفا مساء أول أيام العيد، بعد اختفائه في ظروف غامضة.
وكان مصدر أمني قد أعلن أنّ قوة من ضباط مباحث مركز ميت سلسيل بالتنسيق مع ضباط فرع البحث الجنائي تمكنت من ضبط الأب محمود نظمي السيد، بعد أن اختفى من المنزل عقب تشييع جثمان الطفلين. وقال إن فريقاً من ضباط المباحث الجنائية يعمل خلال الساعات الجارية على مناقشة الأب لمعرفة أسباب اختفائه، مشيراً إلى أن الساعات المقبلة ستكشف عن تفاصيل جديدة في الواقعة. تعود الواقعة حين عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط، على جثتي طفلين فقدا من مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية. وتم العثور بعدها على جثة الطفلين وبيان ما بهما من إصابات.
وأكد شهود عيان أنهم رأوا سيدة ومعها الطفلان، واستقلت مركبة “توك توك” وانصرفت باتجاه قرية السرو، وكان والد الطفلين قد أعلن عن مكافأة مالية ٦٠ ألف جنيه لمن يدلي بمعلومات تساعد في التوصل إلى مكانهما.
وحرّر محضر بالواقعة بقسم شرطة ميت سلسيل، وأشار مصدر أمني إلى احتمال وجود شبهة انتقام من والد الطفلين، خاصة وأن الأب مقاول وله تعاملات مادية مع أشخاص وشركات كثيرة. وكانت النيابة قد أشارت في تحقيقاتها السابقة أن الحادث انتقامي لعدم وجود مسروقات أو طلب فدية إلا أن اعترافات والدهما قد غيرت مسار القضية. وشيع الآلاف من أهالي مدينة سلسيل، فجر ثاني أيام عيد الأضحى جثماني الطفلين “ريان ومحمد”، 3 و4 سنوات وسط حالة حزن شديدة.