على وقع #جريمة_قتل شنعاء نادرة الحدوث، اهتزت بلدية مغنية التابعة لولاية #تلمسان بالغرب الجزائري، راح ضحيتها طفل في ربيعه الثالث، فيما تشير أصابع الاتهام فيها إلى والده، الذي يتواجد حاليا خارج أرض البلاد.
وفي تفاصيل القصة المأساوية، وفق ما أوردته جريدة الشروق الجزائرية يوم السبت الماضي، توّجه الأب إلى بيت صهره، الكائن بقرية البخاتة ببلدية مغنية لمرافقة الطفل من عند طليقته، تطبيقا لقرارات العدالة، التي منحته يوم السبت لقضائه رفقة ابنه يانيس.
وتقول والدة الضحية، إنه وبحلول الساعة الرابعة والنصف مساء، وأمام عدم عودة الابن، حاولت الاتصال بوالده، بيد أن هاتفه كان مغلقا، وهو ما جعل الشكوك تراودها، الأمر الذي دفعها للتوجه إلى مقر الأمن من أجل إيداع شكوى بخصوص عدم إرجاع طليقها لابنه في الوقت المحدد، لكن مصالح الأمن وبعد أن استمعت لشكوى الوالدة وعائلتها، أكدت أنه ينبغي انقضاء 24 ساعة، قبل تسجيل حالة اختطاف.
حيرة الأم ولهفتها على فلذة كبدها جعلها تتوجه صبيحة الأحد إلى مجلس قضاء تلمسان، حيث استقبلها النائب العام، الذي وجّهها، وأصدر أوامره لعناصر الدرك الوطني، من أجل تفتيش منزل الوالد، خاصة أن زوجته، أكدت أن بعض المعارف أشاروا لإخوتها أن طليقها غادر أرض الوطن صبيحة يوم السبت دون ابنه.
وفور حصول عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بمغنية، على تصريح من وكيل الجمهورية بمحكمة مغنية، باشرت تحقيقاتها، وتوّجهت نحو منزل الأب الذي اكتشف بداخله جثة الطفل يانيس، وقد فارق الحياة، ليتم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شعبان حمدون بمغنية، من أجل عرضها على الطبيب الشرعي الذي كشفت معايناته أن الطفل توفي بسبب مواد سامة، من جهتها واصلت عناصر الدرك الوطني الاستماع إلى أفراد من عائلة الزوج، الذي تبقى كل الدلائل تشير إلى كونه المتورط الرئيسي في القضية.
وأوردت المصادر أن الأم كشفت أنها بلّغت في أكثر من مرة عن تهديدات طليقها، الذي توعدها مرارا بحرق قلبها، مؤكدة أن العدالة منحته حق رؤية ابنه واصطحابه يوم عطلة نهاية الأسبوع.
وأشارت إلى أن ابنها يانيس عاد الأسبوع الماضي مريضا بعد قضائه يوما مع والده، لافتة إلى أنها عرضته على الطبيب بسبب القيء والإسهال، حيث كشفت المعاينة أنه يعاني من حالة تسمم، ليعود الأب يوم السبت الماضي، ويصطحب معه الابن.
يذكر أن جثة الطفل وجدت سليمة ودون أية آثار للعنف، فبعد اقتحام عناصر الدرك الوطني للغرفة وجدوا الطفل ممددا، وقد تمّت تغطية جسده، كما وضع مصحف تحت رجليه.