جريمة قتل اسماعيل ملاعب تهز بيصور

هزّت بيصور أمس جريمة مروعة ذهب ضحيتها ابن البلدة الشاب اسماعيل ملاعب (34 عاما)، وسط غموض ما زال يكتنف هذه الجريمة ودوافعها ومن يقف وراءها.
والجريمة شكلت صدمة لبيصور، خصوصاً أن المغدور، حسب ما أكد مقربون من عائلته، لـ«السـفير» دمث الاخلاق وموضع احترام وتقدير الجميع.
وفي المعلومات أن المغدور الذي يعمل قصابا، توجه صباح أمس لرمي مخلفات ملحمته في منطقة نائية نسبياً وبعيدة عن الاحياء السكنية، حيث وجد مقتولاً. وحضرت عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني والادلة الجنائية، فيما تم وضع شريط للمحافظة على موقع الجريمة ومنع المواطنين والصحافيين من الاقتراب إلى حيث كانت الجثة موجودة في بيك آب لون ابيض نوع (سوزوكي) يملكه المجني عليه. واستنادا الى تقرير الطبيب الشرعي أحمد المقداد، فإن المغدور أصيب بطلقين من بندقية صيد، الاول عن بعد عشرة أمتار والثاني عن بعد متر ونصف متر، مما أحدث تشوها في جسده، فضلاً عن تعرضه لضربة بآلة حادة على الرأس.
وعلمت «السـفير» أن ثمة خيوطاً توصلت اليها القوى الامنية لم يتم الافصاح عنها حرصا على سلامة التحقيق.
وفور شيوع الخبر، تداعت فاعليات البلدة وقواها السياسية والحزبية والاجتماعية والروحية لعقد اجتماع موسع في مركز البلدية، وعقد مؤتمر صحافي، نوه في مستهله الشيخ أبو نبيل اديب ملاعب بصفات الفقيد، وطالب الجهات المختصة والقضاء «بالتحقيق بالسرعة المطلوبة لكشف ملابسات الجريمة، ورفع الغطاء عن أي شخص يريد الفتنة والاساءة الى هذه البلدة أو الى أي بلدة في لبنان».
فيما رأى رئيس البلدية وليد العريضي أن «بيصور اهتزت مشاعر أبنائها بعدما وقعت جريمة ذهب ضحيتها الشاب اسماعيل ملاعب»، وطالب «أركان الدولة جميعا والاجهزة الامنية المختصة العمل بجدية وبسرعة من أجل كشف الفاعلين وإنزال أقصى العقوبات بهم، لأننا لن نسمح للمجرمين والحاقدين ولأي كان بتخريب مسيرة السلم الاهلي والوفاق التي بدأناها ونعمل على تعزيزها في بيصور والمنطقة»، ونوه إلى أن «الشرطة القضائية بدأت مشكورة، عملها، تمهيدا لبدء التحقيق الذي نتمنى الاسراع فيه لكشف الفاعل».
واشار رياض ملاعب باسم الاحزاب في البلدة إلى «اننا كحزب تقدمي اشتراكي وأحزاب في بيصور نستنكر هذه الجريمة لأنها قد تكون مشروع فتنة إذ لم يسبق أن حصل في بيصور أي إشكال على هذا النحو»، واعتبر «انها ليست جريمة سياسية لان المرحوم اسماعيل ليس لديه أعداء ابدا في بيصور، لذا نريد الاسراع في كشف الملابسات»، وقال «نحن لا نتهم أحدا لكننا ننتظر التحقيق وإنزال أقصى العقوبات بالفاعلين».
والمغدور متأهل من هبة ملاعب ولهما ولدان، صبي عمره سبع سنوات وطفلة عمرها أربعة أشهر.