أقدم مواطن لبناني على إحراق طفلة في الرابعة عشرة من عمرها داخل شقة مهجورة في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وعلى إثر الحادثة أعلنت قيادة الجيش عن توقيف مخابراتها المواطن (ع.س) في منطقة بئر العبد في الخامس عشر من الجاري. وفيما تستمر المخابرات بالبحث عن متورطين اثنين آخرين بالجريمة.
وفي التفاصيل، فقد ناشد والد الضحية، عاطف الحسيني، عبر صحيفة “نداء الوطن” الرأي العام مساعدته في الضغط على الجهات المعنية، كي لا يفلت مرتكبو الجريمة من العقاب. فالجريمة قد تمت عن سابق تصور وتصميم، “وقد اعترف الموقوف برمي غالون بنزين على ابنتي واحراقها”، يقول الوالد المفجوع.
ووفق الوالد فإنّ ابنته غادرت المنزل قبل أيام من الجريمة. ويفيد قريبها بأنهم أبلغوا القوى الأمنية بالأمر وانتظروا عودتها. لكنّ الصدمة كانت بتلقي الوالد اتصالاً، أمس الأوّل، يدعوه للتعرف على جثة ابنته المتفحمة. ونظراً للضرر الكبير الذي لحق بالجثة نتيجة الحريق الذي أشعله القاتل بجسدها مباشرة، لم يتمكن الوالد من التعرف على جثة ابنته. فانتظر وعائلته نتيجة فحص الحمض النووي ليتأكد من أن ابنته ضحية جريمة شنيعة. وجراء التلف اللاحق بالجثة نتيجة حرقها، لم يتمكن الطبيب الشرعي من تحديد ما إن كانت الفتاة قد تعرضت لاعتداء قبل قتلها. وربما هو السبب الذي دفع بالمجرم لحرق الطفلة، إذ من المرجح أن تكون قد تعرضت لاعتداء جنسي قبل حرقها ظناً أنه بذلك ينجو بفعلته. وعلى الرغم من فاجعته الكبيرة يتأمل الوالد بأن تكشف التحقيقات أن تكون ابنته قد قتلت قبل حرقها، لعلها بذلك عانت من ألم أقل من ألم الحرق قبل موتها.
وتظهر الصور الملتقطة في مكان الجريمة الجثة المتفحمة في زاوية إحدى الغرف الفارغة من العفش بالقرب من نافذة، يمكن الفرار منها. ويرجح الوالد أن تكون الطفلة مكبلة اليدين لحظة إحراقها. ونظراً لسوء حال الجثة لم يتمكن ذووها من غسلها وفق الشريعة الإسلامية، فلجأوا للتيمم وسارعوا لدفنها قبل الموعد المحدد لذلك.