لم يتخرجوا من الجامعات، بل إن أكثرهم تعثر في حياته الدراسية، ولم يتجاوز بعضهم مرحلته المتوسطة، لكنهم تجاوزوا كل ذلك، واكتسبوا خبرات لا يملكها خريجو الجامعات المتخصصون في مجال الحاسب الآلي.
رواد صناعة الحاسب الآلي في الجزائر ليسوا تلك الشركات الثرية برؤوس أموالها الضخمة وفروعها المنتشرة عبر العالم، وفرق باحثيها المتخصصين، إنهم شباب بسطاء جدا، أغلبهم من عائلات متواضعة، اكتسحوا مجال الحاسب الآلي، بقطع غيار مستعملة من سوق الخردة أو محلات التصليح، وبمعارفهم العلمية البسيطة جدا، فأصبحوا ينافسون منتجات الشركات الضخمة في المجال، ليس بجودة منتجاتهم، وإنما بإتاحتهم هذه التكنولوجيا للجميع.
أما مقر العمل فقد يكون في إحدى زوايا البيت الضيقة، في مطبخ العائلة أو حتى في رواق البيت.
زبائنهم من محيطهم أقارب وجيران، وقد يتسع حسب جودة المنتج ومواكبة الاختراعات، وإتقان فن العلاقات، تماما مثل أي شركة صناعية.
فيلجأ لهم كل من يحتاج إلى خدماتهم من تلاميذ وطلبة الجامعات وحتى المدرسين، لتتعدى طلباتهم مجرد التصليح إلى التجميع والتركيب مائة في المائة، أو اختراع بدائل لقطع معطلة.
حاسب آلي للكتابة فقط، أو للقراءة والتسجيل والنسخ.. أو ربما بإضافة مزايا أكثر تطورا، لتسريع رحلات الغوص في الإنترنت أو الذهاب أبعد في استعمالاته، تماما على مقاس الزبون، بينما الثمن لا يتعدى أربعة آلاف أو خمسة آلاف دينار (دينار = 0.0137 ﺩﻭﻻﺭ)، مقابل منتج لا يمكن اقتناؤه بأقل من خمسين ألف دينار، بفارق في الشكل الخارجي فقط وبعض مزايا الاستخدام.
نماذج عملية
يوسف ابن الاثنين والعشرين عاما، أحد هؤلاء الرواد، قاطع الثانوية في عامها الأول بعد مشاكل مع مدرس الرياضيات، ما جعل الإدارة تجزم لوالده المصدوم بأنه لا يصلح لشعبة الرياضيات.. إلا أن شهورا قليلة كانت كفيلة بتحويل غرفته إلى مركز حقيقي لآلات الحاسب الآلي، بعد فترة انكفأ فيها على البحث في حاسوبه الخاص، وانتهى به الأمر لتأجير محل لاستقبال زبائنه، بعد أن غزت القطع الكهربائية المنزل وضاقت بها الوالدة.
كمال ترك مقاعد الدراسة هو الآخر في سن مبكرة، بعد توصية من المدرسة بأن “ينقل إلى الحياة المهنية”.
وفي هذا الشأن يقول: “هي أكبر خدمة قدمتها لي المنظومة التربوية، فلولا هذا لما أصبحت اليوم خبيرا في مجال البرمجة”.
فكمال تحوّلت حياته، بعد أن قام باقتناء حاسوب في منتصف التسعينيات، مع بزوغ عصر الإنترنت، وقاده فضوله للخوض في مجال الحاسب الآلي، من خلال التكفل بنفسه بإصلاح أعطاب جهازه، ليصبح مقصد الجميع من أقارب وأصدقاء إن صادفهم مشكل مع حواسيبهم، حتى استطاع أن يحصل على وظيفة في هذا المجال بشركة أجنبية.
واستطاع شاب آخر برع في مجال الحاسب دون أن يحصل على شهادة عليا، ويظفر بالعمل في شركة أجنبية وضعت الثقة فيه، ليحقق حلمه ويتزوج من طبيبة.
فترة الإبداع
وفي تعليقه على تفوق هذا الشباب في مجال الحاسب يقول حسين المتخصص في الرياضيات بجامعة الصومعة الجزائرية، ليس غريبا أن يظهر شبان هذه البراعة في صناعة الحاسب الآلي، خصوصا أولئك الذين توقفوا في مراحل الدراسة المتوسطة، لأنها الفترة التي تتفجر فيها المواهب والإبداعات. لكن نظامنا الدراسي، للأسف، أعاقهم ولم يسمح ببروز مهاراتهم.
ويعود حسين للتأكيد على أنه “ليس غريبا أن يبرع هؤلاء الشباب أكثر من غيرهم من المتخصصين في المجال، لأن الذين يتجهون لدراسة الحاسب الآلي في بلادنا، في الغالب هم من طبقة تبحث عن وظائف مرموقة ولا تتطلب كثيرا من الجهد، لذلك لا يمكننا توقع الإبداع من هؤلاء”.
والله فضلا من الله رزقنا بنعمتو مشاء الله على شعبنا والله اقل واحد خريج ابتدائى يتكلم تلاثة لغات ثقافه كبيره
برافو عليكم .. نعم للعمل .. لا للكسل والرباده .. احسنتم انكو تركتو قوارب الموت المتهالكة التي تمخر عباب البحار الى شواطي اوربا و اشتغلتو .. غنووو معي … قولو معي … يحيا العمل ..يحيـا العمل!!! في حينـــا من طبعنا .. حب العمل هيا بنا…. نبني هناااااا بيت الامل لا لا لا … اغنية قديمــة لنصري شمس الدين الله يرحمه…!!
May Allah help you.my brothers and sisters in Arabs countries,please do your best at your home country because home sickness is not good option
في عندنا مقولة مهمة جدا و نرددها جدا في مجتمعنا الجزائري و المغاربي ككل و هي **خدام الرجال سيدهم** و معناها ان كل من يعمل عمل شريف حتى لو لم يكن ذلك العمل ذو اهمية كبيرة الا ان العمل شيء مقدس عندنا و معظم الشباب الذي لم يكمل دراسته يعمل و لا يبقى دون عمل او عاطل و مثل ما نقول ايضا بلغة الباب عندنا لازم nactiviw او ايضا ennavigiw و هي بالفرنسية activer et naviguer بحيث لا للمكوث بالبيت
و تحيا شبيبتنا ماشاء الله علينا…
معك حق احمد لان اذا لم يبني الشباب مستقبل بلده فلن يبنيه احد
ربي يوفق الجميع…
سلام
هذا صحيح فانا شخصيا اعرف الكثير من الشباب من الاقارب والمعارف,تركو الدراسة لاسباب مختلفة وحولو اهتمامهم للاعلام الالي.ليجدو انفسهم خبراء واطارات في شركات كبرى وليتم استدعاء معظمهم لكندا للعمل كاخصائيين في هذا المجال
خادم القوم سيدهم Prophet Mohamed said
احمد حنا نقولوها بالدارجة يعني باللهجة الجزائرية **خدام الرجال سيدهم ** و الحقيقة و الله ما كنت نعرف انها من قول المصطفى عليه الصلاة و السلام شكرا عالمعلومة
bent london enty mouch 3ayzahom yedayqoo 3lieky al3ieshah be london bravo shabab ento kasbanien mouch 7atshofo bent london.
الرجل لايعيبه تعليمه الثقافي وانما يعيبه جهله وكسله واعتماد مصروفه على اهله … احسنتم صنيعا بما تعلمتموه .. النجاح بعد الفشل دائما … يجب ان تكونوا فخورين بانفسكم لانكم ستجنون نجاحا انتم صنعتموه لانفسكم … بارك الله بكم والى المزيد من التقدم والنجاح …واتمنى ان يتعلم باقي الشباب منكم