اصطف مئات من رجال الشرطة على الطريق لتكريم شرطية بطلة لقيت مصرعها عندما دهستها حافلة بعد لحظات من إبعاد طفلتها من أمام الحافلة.
وبحسب صحيفة دايلي مايل البريطانية، كانت الشرطية لويس لوكاس (41 عاماً) خارج الخدمة في رحلة تسوق مع طفلتها أوليفيا (8 سنوات) في بلدة سوانسي في مقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، عندما دهستها حافلة أثناء محاولتها هي وطفلتها عبور شارع كينغ واي المزدحم في وسط المدينة. وقال شهود عيان بأن لوكاس وطفلتها فوجئتا بحافلة تتجه نحوهما بسرعة مما دفع الأم لإبعاد طفلتها من أمام الحافلة ولكن لوكاس لم تنج من الحادث.
ونقلت لوكاس وهي أم لثلاثة أطفال إلى مستشفى موريسون حيث حاول الأطباء إنقاذها ولكنها توفيت لاحقاً، ولم تصب طفلتها أوليفيا إلا بجروح بسيطة. وقد اصطف مئات من رجال الشرطة في جنازتها أمام كنيسة كرايست باريش في حي ساينويد اليوم تحية لعملها البطولي، وانضم إلى رجال الشرطة المشاركين في الجنازة أكثر من مئة شخص آخر.
ودخل زوجها غافين لوكاس (36 عاماً) إلى الكنيسة وهو يمسك بيد طفلته أوليفيا وطفله لويد ذو السبعة أعوام، وأثنى على زوجته الراحلة قائلا بأن حبه لها سيبقى في قلبه إلى الأبد، وقرأ قصيدة كان كتبها ليوم زفافهما.
وقال رئيس شرطة ساوث ويلز بيتر فوغان للحشد المعزي بأن لوكاس كانت شرطية مخلصة وملتزمة بعملها وكانت تتحلى بشجاعة منقطعة النظير في مواجهة الشر.