بينما تشهد كل البيوت حول العالم معركة صباحية بين الأهالى وأبنائهم من أجل الذهاب للمدرسة، كانت البريطانية “كلوديا وارد” التى تبلغ من العمر 42 عامًا لديها نظرية مختلفة، وهى أن أطفالها سيتعلمون من التفكير الحر أثناء قضاء يوم على الشاطئ أو المشى فى غابة أكثر مما يمكن أن يتعلمونه من الجلوس فى صف مدرسى ممل وخانق، وقررت أن تطبق فكرتها وهو ما كبدها 5 أشهر من الحبس بعد أن تجاوز ثلاثة من أطفالها الحد المسموح به من الغياب عن المدرسة.
وتقول الأم: “كنت أفكر دائمًا أن التفكير الحر والتعليم المرن هما الأفضل للأطفال، ولكن هذا لم يتفق تمامًا مع المنهج الوطنى لدينا، حيث لا توافق سلطة التعليم المحلية على هذا المنهج من التعليم المرن، وقضت بسجنى عام 2013 لمدة 5 أشهر، بعد أن تغيب ثلاثة من أطفالى عن الحضور للمدرسة لمدة تجاوزت الحد المسموح به. ويبدو أن الحبس كان مقنعًا جدًا للأم “كلوديا” التى تقول: “عدلت عن رأيى الآن وأصبحت أتأكد من أنهم يحضرون فى المدرسة بنسبة 100% ولا يتغيبون يومًا واحدًا عن الفصل”، وتضيف فى فيديو نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، اعترفت فيه الأم بأن فكرتها كانت خاطئة “توصلت فى النهاية إلى أنه بإمكانى أن أوازن بين طريقتى التعليم، وآخذهم فى رحلة مرة كل أسبوعين فى الطبيعة وبين الغابات”.
وتتابع: “لا أعتقد أننى بحاجة لتبرير تصرفى لأى شخص، فكل عائلة لديها أساليبها الخاصة فى التعلم، ولكن من الصعب حقًا إقناع سلطة التعليم المحلية بذلك، فأنا أشعر بأن أطفالى قد يتعلمون مهارة ثمينة جدًا عندما يذهبون إلى حديقة للتزلج أو يلعبون مع الحيوانات فى الحديقة، بدلاً من الشعور بالملل فى المدرسة، ولكن عندما قضيت ليلتى الأولى فى الزنزانة شعرت بفداحة ما فعلت، فأنا فى السجن وأطفالى على بعد أميال منى وحيدين وضعفاء”. وأشارت “كلوديا” إلى أن أطفالها لا يزالوا يستمتعون بالذهاب إلى الشاطئ والخروج للطبيعة، ولكن بعد مواعيد المدرسة أو فى العطلة الأسبوعية، لأنهم يواظبون على الحضور بنسبة 100%”.