تعود الجريمة الغامضة إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما لقيت عارضة أزياء هولندية مصرعها بعد أن سقطت من شرفة على ارتفاع 20 طابقا في برج في ماليزيا، أثناء حضورها حفلا في شقة رجل أعمال أميركي وزوجته.
وبدأت تدريجياً تتكشف ملامح هذه الجريمة، حيث كشف المحقق في الجريمة مارك ويليامز توماس الذي عهدت إليه أسرة الفتاة الضحية بالقضية، في تقريره، إلى أن الحادثة لا تعد إنتحاراً أو فقدانا للتوازن، مضيفاً أن عارضة الأزياء تعرضت للضرب على مؤخرة رأسها مرجحاً أن تكون قد ألقيت من الشرفة بعد وفاتها.
وعثر على جثة إيفانا سميت (19 عاما) عارية في شرفة بالطابق السادس من البرج عقب سقوطها من شقة رجل الأعمال الأميركي الذي يعمل في تجارة العملات الرقمية، بالطابق العشرين من البرج.
وأكد طبيب أجرى فحصاً على جثة العارضة التي لقيت مصرعها يوم 7 ديسمبر ولا تزال قضيتها معلقة، فقد ثبت وجود إصابات عنيفة في مؤخرة الرأس يرجح أنها تسببت في وفاتها أو على الأقل فقدانها الوعي قبل التخلص منها.
و رجح الطبيب الهولندي أن الإصابات الموجودة في مؤخرة الرأس مختلفة عن تلك الناجمة عن السقوط أو الارتطام بجدران البرج.
وقضت عارضة الأزياء ليلة في كوالالمبور قبل أن تصعد مع الثري الأميركي وزوجته لونا إلى شقتهما للمشاركة في حفل، وذلك في الساعات الأولى من يوم 7 ديسمبر الماضي.
كما سجلت كاميرات المراقبة مشاهد أخيرة للعارضة وهي تتحرك مع الثري الأميركي صوب مصعد البرج، وهما يتبادلان الضحكات.
تقرير المحقق الخاص ربما يدفع السلطات الماليزية للتحقيق في الحادثة باعتبارها جريمة قتل.