قلة تعرف أن جهازا كالساعة في المعصم يراقب منذ مدة نوم وطعام وحركات السيدة أسماء الأخرس، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، وقلة تعلم أيضاً أن والده الراحل حافظ الأسد، كان هاويا للساعات على أنواعها، ومتعصب بشكل خاص لساعة “رولكس” الواقعة مصانعها هي و”باتيك فيليب” في مدينة سويسرية استمدوا مؤتمر “جنيف2” حول سوريا من اسمها، لكنهم اضطروا لنقله إلى مدينة بعيدة 95 كيلومترا عنها، لأن جنيف محجوزة هي وفنادقها بالكامل، لما يهمها أكثر.
الأهم لجنيف هو معرض يقيمونه فيها عن الساعات كل عام، ويبدأ الأربعاء، أي يوم يبدأ “جنيف2” في مدينة “مونترو” السويسرية الصغيرة، ومعهما يبدأ أيضا “المنتدى الاقتصادي العالمي” الجاذب لعدد كبير من الرؤساء إلى مدينة “دافوس” البعيدة 20 دقيقة بالطائرة عن “مونترو” المطلة كجنيف على بحيرة Leman الشهيرة، ومع المؤتمر والمعرض والمنتدى تتحول بلاد الساعات والجبنة وسرية المصارف بدءا من الأربعاء إلى ثكنة عملاقة للأمن المتنوع على كل صعيد.
والحكايات عن معرض جنيف للساعات كثيرة، منها ما جمعت “العربية.نت” فصوله بعد أن قرأت سطرا فيما كتبه أحدهم عن معرض سابق، فذكر أن إحدى الابتكارات كانت ساعة “شوهدت في يد زوجة الرئيس السوري” لذلك سعت “العربية.نت” لتعرف أكثر عن تلك الساعة، فوجدت بأنها جهاز يوضع في المعصم، كما الساعة والسوار، لكن لاستخدامه دلالات عميقة بأن الثورة حملت القلق الصحي إلى القصر الرئاسي السوري، لأن للسوار علاقة ربما بالأرق وبالقلق الصحي.
أرق النوم من ثورة لا تهدأ
في أحد معارض الساعات بجنيف، عرضت إحدى الشركات جهازا على شكل ساعة معصم سمته Jawbone UP وثمنه 130 دولارا، وهو سوار منبه لمراقبة الصحة عبر “تطبيق” فيه يقوم بتتبع وقياس مستوى النوم والمشي والطعام، فيحسب الحركات الصغيرة أثناء النوم لمعرفة عدد الساعات التي نام فيها من يستخدمه، وإذا ما كان نومه خفيفا أو عميقا.
الساعة/الجهاز تعمل أيضا كمنبه يوقظ النائم بارتجاج خفيف يحدثه في معصمه، بدلا من الرنين المزعج، وأيضا يتتبع حركات مستخدمه وسكناته، وكم خطوة مشى أو كم سعرة حرارية أحرق وكم ساعة نام، وما نوعية ما تناوله من طعام، بحيث يطمئن على مسيرته الصحية ولا يعود قلقا عليها، ولا منشغل البال بأرق في النوم يعطل عليه حياته ويأتيه من ثورة لا تهدأ ليل نهار.
ومؤسس شركة Jawbone المنتجة للسوار/الساعة، وغيرها الكثير من ابتكارات مدهشة حقيقة، هو ألكسندر عسيلي، وهو لبناني أصلا وولد في بيروت، وأسسها في 2006 شراكة مع آخر اسمه حسين رحمان في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وأصبحت من الأكبر بتطبيقات معروفة بحرفي UP اختصارا، للكومبيوتر والآي فون والأي باد والهواتف النقالة وما شابه.
ساعة حافظ الأسد وهداياه
ومن الحكايات عن معرض الساعات بجنيف، واحدة عن “دار كريستيس” للمزادات الدولية، بأنها باعت أثناء معرض 2010 بالمدينة، ساعة “رولكس” فولاذية أوتوماتيكية، محفور عليها اسم “الرئيس حافظ الأسد” بمبلغ 15 ألف دولار لمشتر مجهول، لكن اسمه عليها لا يعني أنها كانت ساعته الشخصية، بل واحدة من مجموعة أوصى عليها من “رولكس” ليقدم الواحدة منها هدية لعزيز عليه أو لأحد المقربين، فقام من تسلمها كهدية وباعها، وربما أودع المبلغ في حسابه ببنك سويسري.
وهناك سمسار ساعات أميركي عالمي الشهرة على ما يبدو، واسمه إريك كو، يتحدث في ما عثرت عليه “العربية.نت” من بحثها عما كان للرئيس السوري الراحل من ساعات، أن إحداها أهداها الأسد لطباخ اشتغل لديه من بعدها طوال 21 سنة، إلا أن الهدية كانت في العام الذي بدأ عمله فيه، باعتبار أن الرئيس الأسد توفي عام 2000 والهدية كانت في 1979 بحسب ما يقول الطباخ جليل علي نفسه.
كتب جليل علي رسالة صغيرة للسمسار إريك منذ 3 أعوام، مرفقة بصورة لرولكس رقمها التسلسلي 1665 وأهداها له الأسد، وقال في الرسالة: “.. ففي 1979 كان الرئيس سعيدا جدا ومبهورا من أطباق رمضانية كنت أعدها له ولضيوفه، فأمطرني بهدايا كثيرة، ومن بينها رولكس نزعها عن معصمه وقدمها لي هدية” بحسب الرسالة التي تنشر “العربية.نت” صورة لها أيضا، مع استغراب أن يمطر أحدهم الآخر بهدايا في أول عام يعمل لديه فيه.
ياريتك حطيت لهم السم في الطعام لما كنت طباخ
لهم كنت خلصت السوريين من ال الاسد الطواغيت
وين الموضوع يعني ؟؟؟
كل يوم المعارضة تثبت تفاهتها أكثر