وصل إبراهيم شهاب إلى مطار أتاتورك على متن رحلة الخطوط السعودية. وكتبت إبراهيم حياة جديدة حينما غادر محيط التفجير بحثا عن حقيبته، لتفصل بين الحياة والموت عدة ثوان.. ربح حياته وخسر حقيبته! ويتذكر شهاب أصعب لحظة في حياته بين اللهب الأسود والدخان الكثيف ورائحة الموت، وبحث عن مسار آمن يقوده وسط سحب الدخان الداكن إلى دورات المياه للاحتماء بها من رصاصات وأحزمة الإرهابيين الذين خسروا إنسانيتهم قبل عقولهم وفقا لصحيفة “عكاظ”.
بعد هدوء الأحوال وتلاشي سحب الدخان، سارع شهاب إلى هاتفه لإرسال رسائل التطمين إلى معارفه وإلى زملاء مهنة العمل، وفي ذاكرته قصص وحكايات لا بد أن تروى عن تلك الليلة الرمضانية التي أحالها مجرمو داعش إلى أمسية للدم والدموع.