رد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الاثنين، على تكفير الداعية المصري وجدي غنيم، للعالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل، حيث قال في إحدى الفضائيات: “لا أقول إن زويل مشرك، لا بل هو كافر، ولا يجوز الترحم عليه”.
وأكد المرصد، في بيان له، أن التكفير دائماً وأبداً هو سلاح المتطرفين للنيل من خصومهم وتشويه صورتهم وتبرير الاعتداء عليهم واغتيالهم ماديًّا ومعنويًّا، ويعد التكفير السبب الرئيسي والمباشر لمعظم عمليات الاغتيال والتصفية التي تتم بحق رموز وقيادات المجتمع، فتكفير الدكتور زويل واغتياله معنويًّا وتشويه صورته يتساوى في الجرم مع تكفير مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، ومن ثم محاولة اغتياله ومنعه من ممارسة رسالته في التنوير والتحديث وإيصال العلم الشرعي الوسطي المنضبط إلى المسلمين في الداخل والخارج.
وأضاف البيان أن العالم اليوم أصبح أكثر وعياً بمخاطر التكفير والتفسيق واستخدام الدين في الصراعات والنيل من الخصوم، نظراً لما جره التكفير واستخدام الدين في الصراعات من خراب ووبال على الأمتين العربية والإسلامية ولما لحق بالكثير من الدول والمجتمعات العربية التي قارب الكثير منها على الانهيار أمام طوفان العنف المدجج بالفتاوى الدينية، مما يعني أن استمرار استخدام سلاح الفتاوى الدينية التكفيرية هو محاولة مستمرة من قبل البعض لتعريض أمن الوطن واستقراره إلى الخطر، ودفعه إلى مهالك السوء التي تنتشر في المنطقة من حولنا.
ودعا المرصد إلى محاربة تلك التيارات التكفيرية والمتطرفة التي تسعى لنشر نار الصراعات الدينية المسلحة في المنطقة بأسرها ومنعها من توظيف الفتاوى الدينية في النيل من خصومها وتوضيح خطورة التكفير، وما يستتبعه من استباحة للدماء والأعراض والأموال.